ينعقد اليوم مؤتمر اللغات والترجمة الثالث في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، برعاية الرئيس الفخري للجمعية العلمية السعودية للغات والترجمة الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز الذي يستمر يومين لمناقشة نحو 100 بحث من متخصصين، لوضع رؤية تنظيرية لطرح الأسئلة التي تعنى بتطوير مستقبل الترجمة، ورسم استراتيجية وطنية للترجمة والتعريب، وأخرى إجرائية لصياغة الحلول. وأوضح رئيس الجمعية السعودية للغات والترجمة رئيس اللجنة المنظمة الدكتور أحمد البنيان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في مجلس الجامعة، أن المؤتمر الذي يحمل عنوان «الترجمة والتعريب في المملكة» سيتطرق إلى محورين، يتضمن الأول عدداً من المواضيع، منها دور الترجمة في تغيير الصورة وتحسينها، وأثر الترجمة في التفاعل الثقافي، وأوجه التعاون مع الآخرين، من أجل النهوض بالترجمة في المملكة، وماذا نترجم، وكيف نترجم، وكيف يمكن الإفادة من الإنترنت في توسيع آفاق الترجمة في السعودية؟ وما معوقات الترجمة في المملكة وغيرها؟ وأشار إلى أن المحور الثاني سيخصص للجانب الإجرائي (التوصيف وصياغة الحلول)، وسيتضمن مواضيع مختلفة، منها دراسة لترجمات معاني القرآن الكريم والسنة النبوية، ودراسة لقوانين الترجمة التنظيمية الرسمية، وتدريب المترجمين: المؤسسات، المشكلات، الحلول، وتقويم جودة الترجمة، والتأكد من مطابقتها للمقاييس، وتقدير المترجم، وإنزاله منزلته، وحفظ حقوقه الفكرية، وطرق الرفع من كفاءة المترجم على رأس العمل. وأضاف الدكتور البنيان أن اللجنة المنظمة للمؤتمر تلقت أكثر من 100 بحث أخضعتها للفحص بحسب معايير علمية دقيقة، للوقوف على أهميتها وتوافقها مع محاور المؤتمر وأهميته، كما تم الإعداد والتحضير لإقامة العديد من ورش العمل، مشيراً إلى أن المشاركين في المؤتمر لهم مكانتهم العلمية في الترجمة والتعريب، والكثير منهم ممن حصلوا على جوائز عالمية كجائزة الملك فيصل، وأن من بين أعمال وإنجازات الجمعية ترجمة كتاب من تأليف مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل بعنوان «حب الوطن في الإسلام»، روعي فيها أعلى المعايير المهنية والعلمية في الترجمة.