واكبت إدارة الشؤون الصحية في منطقة حائل الأجواء الباردة التي تعيشها المنطقة ورغبات أهالي المنطقة بتطوير أوضاع المستشفيات الحكومية ومراكز الرعاية الأولية، حتى تستطيع استيعاب الأعداد الكبيرة من المرضى والمراجعين، بسبب تدني درجات الحرارة، إذ وجهت أخيراً بزيادة أعداد الأطباء والممرضين المناوبين وأجهزة البخار، كما زادت من عدد الأسرة في أقسام التنويم بالمستشفيات. وذكر المراجع خالد منور أن دخوله إلى الطبيب المعالج في قسم الطوارئ في مستشفى الملك خالد العام كان مختلفاً كلياً، إذ لم يستغرق عشر دقائق على رغم كثرة المراجعين، في حين كان يحتاج في السابق للانتظار أكثر من ساعة، مشيراً إلى أن الفوضى والازدحام والاضطرار إلى اللجوء للمستوصفات الخاصة سابقاً، ولى عهدها بعد تنظيم المستشفى وزيادة سعته الاستيعابية. وأكد مدير مستشفى الملك خالد العام الدكتور فواز الراشد، أن طوارئ المستشفى أكمل استعداداته لاستقبال مرضى نزلات البرد، خصوصاً من الأطفال المتوقعة مراجعتهم المستشفى بأعداد كبيرة خلال هذه الفترة التي تشهد انخفاضاً في درجات الحرارة، مشيراً إلى أنه تم فتح ثلاث عيادات منذ خمسة أشهر لعلاج الحالات غير الطارئة في أوقات الذروة من الساعة الرابعة عصراً إلى الساعة الواحدة فجراً. ولفت مدير الشؤون الصحية في منطقة حائل الدكتور نواف الحارثي، إلى أن المستشفى شهد ازدحاماً من المرضى خلال اليومين الماضيين، إذ بلغ عدد الحالات التي استقبلها قسم الطوارئ في اليوم الواحد 700 مراجع، وأن مرضى نزلات البرد والربو الشعبي وحساسية الجهاز التنفسي يمثلون 80 في المئة من الحالات التي استقبلتها المراكز الصحية في حائل، مشيراً إلى أن «صحة حائل» استعدت لمواجهة ذلك بتوفير الأدوية ودعم أقسام الطوارئ وتطوير مستوى أدائها بأكثر من 20 طبيباً وأجهزة حديثة. وأوضح اختصاصي الأنف والاذن والحنجرة في المستشفى الدكتور عادل حمدي، أن نسبة الإصابة بفيروسات «البرد» ترتفع خلال الفترة الحالية لبرودة الأجواء وكثرة الخروج من المنزل إلى الأماكن المفتوحة حتى ساعات متأخرة من الليل، وأن فيروسات الزكام والتهاب الحلق أكثرها، لافتاً إلى أن أسبابها التجمع في أماكن ضيقة، وتناول المشروبات الباردة، وتنقل الأشخاص من جو دافئ إلى بارد بصورة مفاجئة ومتكررة.