مرحباً بكم سلطان الخير والعطاء والوفاء والكرم والإنسانية والرأفة والرحمة، حللتم أهلاً ووطئتم سهلاً... مرحباً بذي القلب الرحيم، والخلق الفاضل، والفارس المقدام، والقائد المحنك، والبطل المغوار أهلاً بكم سلطان البذل في ربوعكم وبلادكم ووطنكم وبين أهلكم وعشيرتكم ومحبيكم، الكل يلهج بالحمد والشكر والدعاء لكم بالصحة والعافية والسلامة وطول العمر. لم تغب عنا لحظة واحدة فأنت معنا في قلوبنا وسائر جوارحنا ونحن معك بقلبك الصافي الكبير في توجيهاتك وأفعالك، في حلكم وترحالكم، كيف لا؟ وأعمالكم وأفعالكم وتوجيهاتكم السديدة أشخاص قائمة تشهد لكم، وتبرهن على ما تكنه نفسكم الأبية لهذا الوطن وأهله، كم نحن متلهفين إلى هذا اليوم الأغر المبارك الذي تمتزج فيه مشاعر الفرح والغبطة والسرور بالشوق والَولَهِ والحنين لعودتكم سالماً معافى لأرض الوطن. الرجال «يا سلطان النماء والخير» مواقف وأعمال وأنتم رجل المواقف الصعبة، والشخصية العبقرية الفذة، فأيديكم بيضاء ناصعة، وتاريخكم وضاء مشرق، فأنتم سجل حافل، وصفحة تاريخية مليئة بالإنجازات والعطاءات، والأعمال العظيمة، والمشاهد الإنسانية العملاقة التي تحكي تاريخ هذا الوطن الزاهر ونموه وتقدمه وبناء جيشه والدفاع عنه، فليس بمستغرب أن يحتفل الوطن كله، حاضرة وبادية، مواطنين ومقيمين ووافدين، برجل نذر نفسه لخدمته وخدمة أمته العربية والإسلامية. فأنتم سجل حافل، وثروة ثرَّية من الأعمال الإنسانية والإدارية والأمنية والإصلاحية والعسكرية والدعوية بل وفي كل المجالات، فقد عايشتم هذا الوطن منذ بدايته، إذ بلغت إسهاماتكم وأعمالكم أوجها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فأنتم عضده الأيمن وذراعه القوية، مرحباً بكم سلطان الخير راعياً للعلم وأهله ورائداً من رواده، وداعماً له في كل المحافل المحلية والعربية والإسلامية والدولية، فأنت القائل في إحدى المناسبات العلمية: «لقد وفقنا الله في المملكة العربية السعودية لأن نقيم حياتنا المعاصرة على العلم، العلم التجريبي، ولهذا جامعاته ومؤسساته». وقد لمسنا ذلك في الماضي، ونلمسه في الحاضر، وسنراه في المستقبل. نحن نقف إجلالاً واحتراماً لصحبكم الكرام، وعلى رأسهم ذلك الشهم الألمعي الوفي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الذي رافقكم طائعاً مختاراً صابراً محتسباً في رحلتكم العلاجية حتى تكللت بحمدالله بالنجاح ومَنَّ الله عليكم بأن ألبسكم ثياب الصحة والعافية، وعدتم إلى وطنكم لتكملوا العقد يا «سلطان الخير» والمسيرة المباركة لنمائه ورفعته ونهضته. سائلين الله أن يكفي وطننا شر الأشرار، وكيد الفجار، وأن يجنبه إفساد المفسدين وإرهاب المرهبين، وأن يقمع المتسللين من الحوثيين ومن شايعهم وأعوانهم، وأن ينصر جندنا المرابطين ويثبتهم ويقوي عزائمهم، وأن يلقي في أعداء الدين والوطن الرعب والخوف والذلة والمهانة. وكيل جامعة الإمام لخدمة المجتمع وتقنية المعلومات