توقف تفكير أم سالم بسبب «كثرة الهموم والديون المتراكمة»، فمنزلها يخلو من كل شيء، بسبب «ضيق ذات اليد». وأصبحت تعتمد بعد الله على معونة الضمان الاجتماعي فقط، التي لا تتجاوز ألف ريال، لتوفير لقمة العيش لأبنائها الثلاثة وأخيها المتخلفين عقلياً. وطرقت أم سالم أبواباً عدة، لعلها تجد «حلاً شافياً» ينتشلها من وحل الهموم، ولكنها لم تجده، بل إن منزلها أصبح «متهالكاً»، ولا يوجد به مكيف صالح للعمل مع دخول فصل الصيف. وقالت: «كيف أعيش وأين أذهب ولمن أشكو بعد الله، إذ أصبحت أسيرة الهموم وتتلاطم بي أمواج الحياة من كل حدب وصوب». وفكرت كثيراً في البحث عن عمل، «ولو خادمة في بيت، كي أستطيع تأمين لقمة العيش لأبنائي وأخي، ولكني لم أجد»، لافتة إلى أن المنزل «بحاجة إلى إصلاحات وترميم، إذ أصبحت أجزاء منه تتهاوى على رؤوسنا. ونحن نشاهدها ولا نستطيع فعل شي، ويعلم الله أنه لا يوجد في منزلي شيء نأكله، سوى بعض الخبز والتمر والماء فقط»، مختتمة حديثها بالقول: «قصتي حزينة جداً، ولكن كلي أمل في الله تعالى، ثم أهل الخير لمد يد العون لي، ومساعدتي في تخطي مشكلتي وهمومي».