أكد نادي ليفربول الإنكليزي أنه سيتخذ إجراءات في حق مطلقي التعليقات العنصرية في حق مصلين مسلمين، بعدما تعاونت إدارة "الريدز" خلال الفترة الماضية مع الشرطة في إجراء التحقيقات المتعلقة بالحادثة. ونقلت صحيفة "ليفربول إيكو" المحلية بياناً رسمياً أصدره نادي ليفربول الإنكليزي، يقول فيه إنه خلال "الشهر الماضي وردت إلى النادي شكاوى من تغريدة مسيئة مرفقة بصورة من المشجعين المسلمين يصلون خلال الاستراحة بين الشوطين في انفيلد". وأضاف البيان أن النادي أبلغ شرطة ميرسيسايد بالتغريدات التي نشرت على الإنترنت في 8 أذار (مارس) الماضي، موضحاً أن "الشرطة حققت في الواقعة، وحولت الأمر إلى إدارة النادي لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضد الأفراد المعنيين (...) حالياً يقوم النادي بتحديد الإجراءات التي سيتخذها". وشدّد النادي في بيانه على عدم تهاونه تجاه أي نوع من أنواع التمييز، مذكّراً "أنصاره بأنه لا يتسامح مع أي شكل من أشكال التمييز، ويلتزم بتوفير بيئة آمنة لجميع المشجعين بصرف النظر عن العرق أو الدين أو الجنس أو السن أو الإعاقة أو التوجه الجنسي". وكانت ستيفن دود نشر صورة لمسلمين اثنين خلال مباراة ليفربول التي جرت ضمن منافسات ربع نهائي كأس الاتحاد، وانتهت بالتعادل السلبي أمام بلاكبيرن روفرز، مصحوبة بتعليقات عنصرية تصف المسلمين ب"العار". وأوضح البيان أن اللذين ظهرا في الصورة هما سيد بودي من مدينة بريستون (46 سنة) وابنه أيمن (8 سنوات). وقال بودي لصحيفة "ليفربول إيكو": "دُهشنا جداً من رد الفعل، قال لي إبني الصغير إن هناك شخص ما يصورنا، فظننت أنه ربما لم ير صلاة سابقاً". وختم: "بالتأكيد أنا لم أتوقع أن ننعت بوصمة العار، ولكن دعم الناس لنا كان لطيف جداً وأنا ممتن".