ذكر مصدر أمني جزائري بارز ل»الحياة»، عقب مقتل أربعة مسلحين بارزين من تنظيم «جند الخلافة»، أن أجهزة الأمن حددت عدد أفراد التنظيم الذي يتبنى أيديولوجيا «داعش» بحوالى 60 مسلحاً. كما قررت التعاون مع تونس بعد رصد عمليات تنقل ملحوظة لجزائريين للقتال في صفوف «داعش» في سورية، ما قد يرفع عدد أفراد «جند الخلافة» في حال عودتهم من جبهات القتال. وكشف المصدر الأمني أن مقتل زعيم «جند الخلافة» قوري عبد المالك، لم يؤد إلى تفكك التنظيم بل تلته عملية اتحاد بين بعض المجموعات النشطة في محور القبائل (الوسط) في هيكل «القاعدة» سابقاً. وأشار إلى تكثيف الأجهزة عمليات رصد التنظيم إلى المستوى الذي سبق قتل قوري بعدما رصدته فرقة مختصة في المعلوماتية تتبعت مصدر بث تسجيل مصور لعملية إعدام الرهينة الفرنسي ايرفيه غوردال في أيلول (سبتمبر) من العام الماضي، مضيفاً أن الأجهزة الجزائرية رصدت مصدر شراء الأجهزة المعلوماتية في الخارج والتي استخدمت في نشر التسجيل. وفي السياق ذاته، أتى مقتل أربعة من المسلحين قبل ثلاثة أيام، نتاجاً لعملية استخباراتية معقدة، إذ اعتقل عنصرا دعم في أحياء الكاليتوس ولقبة في العاصمة الجزائرية، وكشفت من خلال التحقيق معهما، محاولة تسلل إلى العاصمة لتنفيذ عمليات. ومكنت تلك العملية من تدمير مخبأ للإرهابيين الأربعة ومصادرة أسلحة وذخائر وحزام ناسف، إضافة إلى جهازي لاسلكي هواتف نقالة. إلى ذلك، نقلت تقارير عن مصادر جزائرية أن اجتماعات عقدت مع وفد أمني تونسي مؤلف من أربع ضباط تابعين لوزارتي الدفاع والداخلية، وتوجت باتفاق على تعزيز التعاون العسكري الثنائي لتأمين الحدود بين البلدين ومكافحة تهريب الأسلحة ومراقبة حركة المجموعات الإرهابية. كما تم الاتفاق على إرسال قيادات تونسية من الجيش والأمن إلى الجزائر للتدرب والتكوين في مدارس تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية الجزائريتين. وتعكس لجنة خبراء على صياغة الاتفاق بين البلدين، تمهيداً لإقراره.