نفذت قوات الجيش الوطني الشعبي الجزائري عملية مداهمة ناجحة لمعاقل مجموعات مسلحة كانت مرابطة في منطقة "الخروبة" ببلدية بودواو بولاية بومرداس صباح الخميس أفرزت عن مقتل أربعة إرهابيين، تبين لCNN بالعربية بعدها بحسب مصادر أمنية أن المجموعة المسلحة تنتمي إلى ما يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي التي يقودها المدعو "قوري،" وكانت تستهدف ضرب مؤسسات الدولة. العملية العسكرية صنفت بالناجحة من قوات الجيش خاصة وأنها أفضت إلى القضاء على بقايا جند الخلافة التي أعلنت منذ وقت عن ولائها لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يعرف "داعش،" وأسفرت عن استرجاع كمية ضخمة من الذخيرة والأسلحة الرشاشة وأجهزة اتصال لاسلكي وهواتف نقالة كان يستعملها المسلحون للتواصل، وقد جاءت هذه العملية بناء على معلومات أمنية في غاية السرية بلغت أطراف الجيش ما جعلها تسارع لاتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة والتدخل لإيقاف المجموعة المسلحة، وهذا ما يدخل حسب قياديين في الجيش الجزائري في إطار جهود قيادة الأركان لتصفي ما يسمى "جند الخلافة في المغرب الإسلامي" ووضع حد لفلول الجماعات الإسلامية المتشددة. وبخصوص ما يحدث في المدة الأخيرة أعرب الخبير في الشؤون الأمنية أحمد ميزاب في حديث مع موقع CNN بالعربية أن تضييق الخناق على المجموعات المسلحة من طرف الجيش والتدخل السريع فضلا على المعلومات الدقيقة ساهمت بشكل فعال في إحباط محاولة المسلحين لضرب استقرار الجزائر. وأضاف قائلا: "من خلال التحركات الدقيقة والناجحة لقوات الجيش في كل القطاعات لا سيما منها الحدودية وما يحدث في دول الجوار، فإن هذا الأمر جعل الجيش على درجة عالية من التأهب لكل محاولة قد تضرب الجزائر، وما للرد السريع والتحرك الدقيق لإيقاف المجموعة المسلحة في ضواحي بودواو ما هي إلى تأكيد على الحنكة والدقة التي تسير بها قوات الجيش."