عثر الجيش الجزائري أمس، على جثة الرهينة الفرنسي إيرفيه غورديل الذي أعدمته جماعة «جند الخلافة» الموالية لتنظيم «داعش» منذ 5 أشهر في منطقة القبائل (شرق)، بعد أن مكّنت اعترافات مسلّح اعتُقل الأسبوع الماضي، من تحديد مكان دفنها. وقال مصدر مأذون له إن «جثة بلا رأس عُثر عليها بفضل معلومات قدمها إرهابي من مجموعة جند الخلافة للجيش». وبدأت قوة عسكرية بنبش الجثة منذ مساء أول من أمس، في الموقع الذي يُفترض أنه دُفن فيه. وأفاد مصدر أمني بأن الفرقة العسكرية اصطحبت معها إلى المنطقة كلاباً مدربة، إضافة إلى القاضي الجزائري الذي يتابع الملف. وباشر الجيش عملية البحث عن الجثة في ضاحية أبي يوسف القريبة من مدينة عين الحمام في ولاية تيزي وزو، وفق المعلومات التي تمكنوا من الحصول عليها من مسلح وقع في مكمن وأُصيب بجروح. يُذكر أن غورديل خُطف في 21 أيلول (سبتمبر) الماضي في أعالي جبال جرجرة على الحدود بين ولايتي تيزي وزو والبويرة، قبل إعدامه على يد عناصر «جند الخلافة» الذي انشق عن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» وبايع «داعش»، بحجة أن «القاعدة» انحرفت عن «منهج الجهاد». وكانت القوات الجزائرية قتلت في 23 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أميرَ «جند الخلافة» قوري عبد المالك المعروف باسم «خالد أبو سليمان» مع مسلحَين آخرين في منطقة يسر في ولاية بومرداس (70 كلم جنوب شرق العاصمة). وسعى الجيش الجزائري إلى الإسراع في إغلاق ملف غورديل على اعتبار أن دوائر نافذة في وزارة الدفاع رأت أن خطفه وإعدامه ألحقا ضرراً كبيراً بصورة الجزائر كرائدة في مكافحة الإرهاب في منطقة شمال إفريقيا. في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان صدر غداة اعتقال خلية إرهابية من 12 شخصاً، أنها كانت بصدد التحضير لتنفيذ عمليات إرهابية على الأراضي الجزائرية بالتنسيق مع مجموعات إرهابية تنشط في الخارج، خارج الحدود الجنوبية للبلاد تحديداً. وأشار البيان إلى أن الخلية المضبوطة كانت تنشط في مناطق غرداية والأغواط وعين أمناس (جنوب)، التي تضم منشآت نفطية وغازية، ويرجح أن تكون هدفاً للهجمات التي كان يجري الإعداد لها. وكانت منطقة عين أمناس شهدت في كانون الثاني (يناير) 2013 هجوماً إرهابياً نفذه 32 مسلحاً من 8 جنسيات استهدف منشأة «تيقنتورين» للغاز، ما أسفر عن مقتل عشرات المسلحين ورهائن كانوا احتجزوهم.