أوردت محطة تلفزيونية جزائرية مقربة من الحكومة، أن الجيش الجزائري تمكن من قتل قائد جماعة مسلحة متشددة، مسؤولة عن خطف وذبح السائح الفرنسي إيرفيه غورديل في أيلول (سبتمبر) الماضي. ونقلت قناة "النهار" الجزائرية عن مصدر أمني قوله، إن الجنود الجزائريين قتلوا قوري عبد المالك، "أمير" تنظيم "جند الخلافة"، الذي أعلن هذا العام مبايعته لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وأشارت القناة إلى أن عبد المالك واثنين من المقاتلين قتلوا خلال اشتباك مع القوات الخاصة، في منطقة سيدي داود التي تبعد 80 كيلومتراً شرق العاصمة الجزائرية في بومرداس. وأضافت القناة أن قوات الامن الجزائرية تعرفت على جثته. وأعلن الجيش الجزائري السبت إنه قتل ثلاثة مسلحين اسلاميين في منطقة بومرداس على بعد حوالى 50 كلم شرق العاصمة، وفق ما افادت وزارة الدفاع. وقالت الوزارة ان من بين القتلى رجلاً وصفته بانه "مجرم خطر" فار منذ 1995 خلال الحرب الأهلية في الجزائر، التي قتل فيها 200 الف شخص خلال عشرة اعوام. وكان وزير العدل الطيب لوح اعلن أن الجيش قتل في تشرين الأول (أكتوبر) احد خاطفي غورديل، قبل أن يعلن خلال الشهر الحالي مقتل متهم آخر بخطف السائح الفرنسي. وتبنت المجموعة الاسلامية المتطرفة "جند الخلافة في ارض الجزائر" خطف وقتل الفرنسي ايرفي غورديل (55 سنة) في جبال جرجرة، حيث كان يقوم بجولة مع خمسة جزائريين اطلق الخاطفون سراحهم. وقالت إنها خطفت غورديل وذبحته، رداً على العمليات العسكرية الفرنسية على تنظيم "داعش". وعبد المالك كان احد المقربين من زعيم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" عبد المالك دروكدال قبل أن ينشق عنه. وهو يقف وراء هجمات انتحارية على قصر الحكومة ومقر الأممالمتحدة في العاصمة الجزائرية في 2007. وقبل مقتله كان خاضع للمحاكمة الغيابية.