أسفر اجتماع «حاسم» عقد قبل أيام عدة عن حزمة قرارات تدفع ب«أزمة» 361 موظفاً في القناة «الرياضية السعودية» نحو «الانفراج» بعد مرور 72 يوماً على بدئها، حين تم إنهاء عقود الموظفين، وإيقاف صرف رواتبهم. وعلمت «الحياة» بأن الاجتماع الذي ضم وزير الثقافة والإعلام، وعدداً من مسؤولي هيئة الإذاعة والتلفزيون، توصّل إلى قرارات «مهمة» تعالج وضع موظفي القناة، أبرزها تمديد عقود جميع الموظفين مدة عام، وكذلك إيداع رواتبهم المتأخرة للشهرين الماضيين مع راتب جمادى الآخرة الجاري. كما تم خلال الاجتماع بحث عدد من الخيارات المتعلقة ب«أزمة» الموظفين، التي دخلت شهرها الثالث دون الوصول إلى حلول، ورأى المجتمعون أن القرار الأفضل «تمديد العقود عاماً كاملاً»، وعلى رغم أنه لم يصدر تأكيد رسمي من وزارة الثقافة والإعلام أو هيئة الإذاعة والتلفزيون، إلا أن المصادر أوضحت أنه «لن يتم في الوقت الحالي إصدار بيان رسمي للإعلان عن هذه القرارات». فيما أكد عدد من موظفي «الرياضية» ل«الحياة» أنه تم إبلاغهم خلال اليومين الماضيين بقرار التمديد وتسلم رواتبهم المتأخرة، معربين عن فرحتهم بهذه الأخبار التي لم تصدر من مسؤول رفيع من هيئة الإذاعة والتلفزيون، بيد أنه تم إبلاغهم من أحد مسؤولي القناة، لتعيد الفرحة مرة أخرى إلى وجوههم، التي «غابت عنها مدة طويلة»، بحسب تعبيرهم. وتناقل قرار التمديد عدداً من الموظفين عبر حساباتهم الخاصة في «تويتر»، لكنهم لا يزالون غير مصدقين حتى يتم إيداع رواتبهم بعد أيام، وحتى يتم إبلاغهم بقرار التمديد بشكل رسمي. وأشاروا إلى أنه لم يصدر تعميم «رسمي» حتى هذه اللحظة، خصوصاً أنه تم إبلاغهم بها من أحد مسؤولي القناة، «الذي بدوره تبلغ أخبار الاجتماع من المركز الرئيس في الرياض» على حد زعمهم، موضحين أنهم حاولوا التأكد من صحة المعلومة، إلا أن جميع محاولاتهم لم تفلح. فيما تم إبلاغهم بأن «القرار اتُخذ وأن جميع الموظفين سيستمرون في أداء أعمالهم، ولن يتم الاستغناء عنهم». واعتبروا قرار التمديد «حلاً موقتاً»، ولن يتم حل المشكلة بشكل جذري، إلا أنه «أزاح هماً كبيراً كان جاثماً على صدورنا. كما تم إبلاغنا بأنه سيتم التوصّل إلى قرار جذري لحل هذه الأزمة خلال الفترة المقبلة، من دون الإضرار بأي طرف». وعلى رغم أن «الأزمة» دخلت شهرها الثالث من دون أن يتم التوصل إلى حل شامل لانفراج هذه الأزمة. فيما لا يزال مسؤولو هيئة الإذاعة والتلفزيون يتحفظون على الإدلاء بأي تصريحات صحافية، أو إصدار بيان رسمي يوضح تفاصيل القضية. واكتفى رئيسها عبدالرحمن الهزاع بالتعليق على القضية عبر تغريدات دوّنها على حسابه في «تويتر»، أقرّ فيها بأنه لا يملك سلطة حل القضية، أو إنهاء عقود الموظفين. يُذكر أن الموظفين المفصولين من قناة «الرياضية» تعينوا في 1433ه، بموجب عقد توظيف مدته ثلاثة أعوام، يتجدد سنوياً مع هيئة «الإذاعة والتلفزيون»، بوجود مصدر للتمويل، إلا أن هذا المصدر انتهى بعد أن انتقل الدوري إلى قناة أخرى، إضافة إلى أن الهيئة لم تعد قادرة على دفع مستحقات الموظفين منذ رمضان الماضي.