طرق 361 موظفاً فصلوا من قناة «الرياضية» السعودية، باب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي، عبر خطاب «رسمي»، طالبوه بالتدخل لإنهاء معاناتهم المتواصلة منذ ثلاثة أسابيع. فيما علمت «الحياة» من مصادر خاصة أن هناك تغييرات مرتقبة في هيئة الإذاعة والتلفزيون، قد تطاول قيادات كبيرة فيها. وشرح الموظفون المتعاقدون على «بند 57» في الخطاب (حصلت «الحياة» على صورة منه) أوجه معاناتهم، موضحين أنه تم تعيينهم منذ 1433، بعقود مع وزارة الثقافة والإعلام، للعمل في القنوات الرياضية السعودية، لافتين إلى أن عقودهم «مثبتة مثل بقية الموظفين الذين تم تعيينهم قبلنا بالعقد والمرتبة ذاتهما»، مشيرين إلى أنهم لم يكونوا على دراية بأن تعيينهم على بند مخصص للدوري السعودي فقط، إذ لم يتم ذكر ذلك في العقد. وذكر الموظفون أنهم كانوا ينتظرون ب«فارغ الصبر طوال الأعوام الثلاثة الماضية قرار التثبيت». بيد أنهم فوجئوا بإلغاء عقود جميع المتعاقدين مع القناة، لأن امتياز بث الدوري السعودي انتقل لقناة أخرى، من دون أن تتم مراعاة أوضاعنا ومصيرنا وعائلاتنا، التي باتت مهددة بالضياع»، مؤكدين أن «الأمل لا يزال موجوداً في تدخلكم شخصياً وإنهاء أزمتنا، من خلال تثبيتهم على عقود رسمية، أو البحث عن حلول أخرى». ويأتي هذا في الوقت الذي ألمحت فيه مصادر خاصة ل«الحياة» إلى احتمال أن يتم حسم كامل الملف مطلع الأسبوع المقبل. فيما تم رصد رواتب الموظفين لربيع الآخر. وتنظر الإدارة المالية للهيئة قرار إيداعه في حسابات الموظفين. فيما أشارت إلى أن هناك تغييرات «مرتقبة» في جهاز الهيئة قد تطاول قيادات كبيرة لم يتم الإفصاح عنها حالياً. ولفت الموظفون إلى أن الأمور لا تزال «ضبابية» وسط بوارق أمل يطلقها بعض مسؤولي القناة توحي بأن الأزمة تتجه إلى انفراجة، وسط وعود بتدخل جهات عليا لحلها، وهو ما أشعل حرب التسريبات من جديد بين الموظفين وبعض كبار المسؤولين في الوزارة والهيئة المتعاطفين معهم، الذين يحاولون طمأنة الموظفين باستمرار والتخفيف من حدة الأزمة. وأبلغ أحد مسؤولي القناة في الرياض بعض الموظفين أنه من المرجح أن يتم حسم الملف الأسبوع المقبل، وسط تسريبات بأنه سيتم تثبيت جميع الموظفين على عقود رسمية، وأنه يتم حالياً إنهاء الإجراءات الخاصة المتعلقة بالتثبيت، وسط تسريبات أخرى من التلفزيون في المنطقة الشرقية بالشيء ذاته، وأنه سيتم إنهاء الملف خلال الأيام المقبلة، التي رجحت أن يكون الأسبوع المقبل. يذكر أن «الحياة» نشرت في وقت سابق أن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي يدرس جملة حلول تصبّ في «معالجة الملف». فيما لا يزال الموظفون مستمرين في أداء أعمالهم من دون انقطاع. وتعمل الوزارة حالياً مع هيئة الإذاعة والتلفزيون، على درس عدد من الحلول، التي سترى النور قريباً.