نفّذ الفوج المجوقل في الجيش اللبناني فجر أمس، عملية وصفت بأنها «نوعية ومباغتة»، على موقع تلة المخيرمة في جرود رأس بعلبك في السلسلة الشرقية في البقاع الشمالي، وتمكن من السيطرة عليها بعد قتل عدد من المسلحين السوريين، لمنعهم من التسلل الى مواقع الجيش والاعتداء عليها. وذكرت مصادر عسكرية ل«الحياة» ان «الموقع العسكري كانت منصوبة عليه مدافع جرى تدميرها، وهذا الموقع في عمق مراكز المسلحين لكن ضمن الاراضي اللبنانية. وبعد الاغارة عليه عدنا الى مواقعنا لانه بعيد نسبياً عنها، لكننا استولينا على مرتفع واتخذناه مركزاً لنا». وأعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه أن «قوة من الجيش نفذت فجراً، وإثر توافر معلومات عن قيام مجموعات إرهابية بتحضيرات قتالية ولوجستية على جبل المخيرمة المرتفع 1564 في أعالي جرود رأس بعلبك، عملية إغارة نوعية وخاطفة ضدّ المجموعات المذكورة، واشتبكت معها بمختلف أنواع الأسلحة، وأوقعت في صفوف الإرهابيين 3 قتلى و4 جرحى، وكبدتهم خسائر جسيمة في الأسلحة والعتاد، بينها تدمير مدفعين وعدد من الرشاشات الثقيلة والآليات. وواصل الجيش قصفه المدفعي المتقطع على الجرود تحسباً لأي هجوم مضاد». وأكدت قيادة الجيش أن قوى الجيش «عادت إلى مراكزها من دون تسجيل أي إصابات في صفوفها». ووضعت العملية «في إطار العمليات العسكرية الوقائية التي تنفذها وحدات الجيش للقضاء على تجمعات الإرهابيين ومنعهم من التسلل لاستهداف مراكز الجيش والاعتداء على المواطنين». وكانت العملية العسكرية مدار بحث بين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي في اليرزة، إلى جانب البحث في حاجات المؤسسة العسكرية. والتقى قهوجي قائد القوات الخاصة في القيادة الوسطى الأميركية الجنرال مايكل ناغاتا، في حضور السفير الأميركي لدى لبنان ديفيد هيل، وتركز البحث على تدريب الأفواج الخاصة في الجيش وتجهيزها. وفي سياق مساعدة النازحين السوريين في لبنان، انطلق في مركز هيئة الإغاثة في دار الفتوى- عرسال، توزيع قسائم المازوت المقدمة من الحملة الوطنية السعودية، بإشراف رئيس الهيئة رياض عيتاني. وتم توزيع 500 قسيمة كل قسيمة ب 50 ليتر. وسيتابع المركز توزيع القسائم خلال الأسبوع ليتم توزيع 5000 قسيمة. وفي السياق، رأى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم أن «الأمن الاجتماعي هو الممر الإلزامي لأي معالجة غير عسكرية لملف الارهاب، أو أي موضوع أمني آخر يؤدي إلى عدم الاستقرار». وقال إنه «لا يكفي القول للمرء حذار الانزلاق إلى مهاوي الإرهاب أو الاستسلام للعنف، بل عليك اقناعه ومساعدته على فهم ذلك، وتجفيف المنابع التي قد تجذبه الى هذا المستنقع». ولفت ابراهيم في افتتاحية مجلة «الامن العام» الى ان «تحقيق الأمن الوطني يبدأ من بناء استراتيجيا أمنية وطنية شاملة، تتفرع منها استراتيجيات أصغر تبعاً لاختلاف الاهداف والمجالات المتعددة، وتأخذ في اعتبارها الاساسي التحديات والتهديدات الاقليمية والدولية المعاصرة، المبنية على الواقع الامني المحلي والاقليمي والدولي». أهالي العسكريين: طمنوننا وفي السياق، أعلن حسين يوسف والد العسكري اللبناني المخطوف لدى «داعش» محمد والناطق باسم أهالي العسكريين المخطوفين لدى المسلحين في جرود عرسال- القلمون أمس، احتمال التوجّه إلى «قطع طريق بلدة عرسال البقاعية إذا بقي الغموض يلفّ قضيّتنا وعدم إطلاعنا على التطوّرات، خصوصاً في ظل ورود معلومات بين الحين والآخر عن بطء المفاوضات واحتمال نقل مكان أبنائنا من جرود عرسال». وأمهل الأهالي الذين يعتصمون في ساحة رياض الصلح منذ 8 أشهر، الحكومة «مهلة أسبوع لوضعنا في أجواء المفاوضات، وإلا ستكون هناك خطوات تصعيدية ستفاجئ الجميع». وفي ظل توارد معلومات عن نقل العسكريين المخطوفين لدى «داعش» إلى منطقة الرقة السورية، ناشد نظام مغيط شقيق المخطوف إبراهيم مغيط المعنيين توضيح الأمور والحكومة «تكليف المفاوضين إحضار تسجيل فيديو جديد للعسكريين خلال مهلة أسبوع». وأستغرب الأهالي امكان نقلهم في ظل حصار الجرود.