غرينسبرغ (الولاياتالمتحدة) - أ ف ب - في حين يناقش زعماء العالم مسألة الاحتباس الحراري في كوبنهاغن، استبقت بلدة غرينسبرغ الأميركية الأمور بطرح نفسها نموذجاً بيئياً على المستوى المحلي. وضرب إعصار من الدرجة الخامسة المدينة في عام 2007 وتسبب بمقتل تسعة أشخاص ودمر 95 في المئة منها. بيد انها عادت وانبعثت من انقاضها بإشراف جمعية «غرينسبرغ غرين تاون» (غرينسبرغ المدينة الخضراء) المؤلفة من مقيمين فيها ومسؤولين منتخبين الى رؤساء شركات يساعدون في بناء «نموذج بناء مستدام وحياة بيئية سليمة». وكان المسؤولون المحليون تعهدوا في أعقاب الكارثة التي ألمت بالمدينة في ان تصبح الأولى بين مدن الولاياتالمتحدة التي تتمتع بمنشآت رسمية مبنية وفق المعايير البيئية الأكثر صرامة. وجذبت هذه المبادرة خبراء البناء الذي يراعي البيئة وهواة أتوا من الخارج في بعض الأحيان. وقبل الاعصار كانت المدينة تتميز بأن فيها أكبر بئر في العالم محفورة يدوياً. لكن المدينة اليوم أصبحت تتمتع بميزات أخرى منها نظام يحوّل الأمطار الى مياه عذبة، فضلاً عن توربينات هوائية تزوّد السكان بالكهرباء واستخدام مصابيح «ليد» للإنارة العامة التي تسمح بتوفير 40 في المئة من الطاقة مقارنة مع المصابيح العادية. ويطمح المسؤولون الى ان تتمتع المباني الرسمية الكبرى بفاعلية 100 في المئة في مجال الطاقة. وسيزود المستشفى الجديد بنظام تدفئة وتكييف يعمل على الطاقة الحرارية الجوفية.