أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي مع إيران في ملفها النووي، يكون ملزماً و «يؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم»، مؤكداً خلال تلقيه اتصالاً هاتفياً من الرئيس باراك أوباما، مساء أول من أمس (الخميس) -على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية – «متانة العلاقات» بين البلدين. وأكد أوباما خلال الاتصال التوصل مع إيران إلى اتفاق إطاري، مجدداً «حرص واشنطن على السلام والاستقرار في المنطقة». وتطرق إلى الأحداث في اليمن، مشدداً على التزام أميركا الكامل «دعم قدرات السعودية للدفاع عن نفسها». وكان الرئيس الأميركي أجرى اتصالاً هاتفياً مع خادم الحرمين قبل مخاطبته الشعب الأميركي ليشيد بالتفاهم «التاريخي» الذي تم التوصل إليه في المفاوضات مع إيران لكبح برنامجها النووي، وأطلعه على النتائج، ووجّه إليه وإلى قادة مجلس التعاون الخليجي دعة لعقد قمة في «كامب ديفيد». ويعكس الاتصال الذي أجراه الرئيس الأميركي، الأهمية التي يوليها البيت الأبيض للقيادة السعودية، والالتزام الأمني والاستراتيجي بالعلاقة مع دول مجلس التعاون. وسيستقبل أوباما هذه القيادة في «كامب ديفيد» في الأسابيع المقبلة، قبل الانتهاء من بلورة مسودة الاتفاق الشامل مع إيران في 30 حزيران (يونيو). وستركز القمة «على الأمن الإقليمي»، بما في ذلك «عاصفة الحزم» في اليمن، وحفز استقرار مصر، وضمان أمن الخليج. وفي كلمته أمام الرأي العام الأميركي، أشاد أوباما بالتوصل إلى تفاهم «تاريخي» في شأن البرنامج النووي لإيران، الذي سيخضع «لعمليات تحقق غير مسبوقة»، وذلك بعد إعلان المفاوضين في لوزان بلوغ هذا الاتفاق.