أعلنت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فريدريكا موغريني، توصل القوى الكبرى وإيران إلى تفاهم على «المعايير الرئيسية» للاتفاق في شأن النووي الإيراني. وقالت موغريني في مؤتمر مشترك مع وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف في لوزان السويسرية امس الخميس، إن إيران اتفقت مع القوى الكبرى على تعليق أكثر من ثلثي قدرات التخصيب الحالية ومراقبتها 10 سنوات، بموجب اتفاق نهائي في 30 يونيو. كما سيشمل الاتفاق النهائي موافقة إيران على تخفيض عدد أجهزة الطرد المزكزي من 19 ألفا إلى 6 آلاف في موقع فوردو النووي. وكذلك وافقت طهران وفقا للاتفاق الإطاري على عدم تخصيب اليورانيوم فوق معدل 3.67 بالمائة لمدة 15 عاما على الأقل. وأضافت إن الاتفاق المستقبلي بين إيران والقوى الست سيتضمن موافقة من مجلس الأمن الدولي. وفور إعلان الاتفاق أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما إشادته بما وصفه «الاتفاق التاريخي» مع إيران بشأن برنامجها النووي. فيما رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس بإعلان التوصل الى اتفاق اطار حول البرنامج النووي الايراني، مشيرا الى انه سيمهد لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الاوسط. بينما أشاد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بالاتفاق الإطاري، واصفا إياه بأنه «أساس جيد». وقال وزير الخارجية الامريكية جون كيري إن إطار الاتفاق النووي مع ايران الذي تم التوصل اليه الخميس هو «أساس متين» للاتفاق النووي النهائي الذي سيتم صياغته بحلول شهر يونيو المقبل. من جهتها، رحبت روسيا الخميس بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في مفاوضات لوزان حول البرنامج النووي الايراني، معتبرة انه يشكل اعترافا بالحق «غير المشروط» لايران في تطوير برنامج نووي مدني. وقالت الخارجية الروسية في بيان «يستند هذا الاتفاق الى المبدأ الذي عبر عنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو الحق غير المشروط لايران في برنامج نووي مدني». بدوره، اعتبر مسؤول اسرائيلي ان الاتفاق-الاطاري الذي تم التوصل اليه في لوزان الخميس بين الدول الكبرى وايران حول برنامجها النووي هو «خطأ تاريخي». وقال المسؤول للصحافيين في تصريح خطي طالبا عدم ذكر اسمه انه «اذا تم التوصل الى اتفاق (نهائي) استنادا الى هذا الاتفاق-الاطاري فسيكون هذا خطأ تاريخيا سيجعل العالم اكثر خطرا بكثير» مما هو عليه اليوم.