قتل موظف يعمل في اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجرح آخر في هجوم استهدف موكباً للجنة قرب غاو كبرى مدن شمال مالي، وتبنته «حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا». وقال أبو وليد صحراوي، الناطق باسم الحركة التي اندمجت عام 2013، مع تنظيم «الموقعين بالدم» الذي يقوده الجزائري مختار بلمختار لإنشاء جماعة «المرابطون»: «قتلنا قرب غاو في الأراضي الإسلامية سائقاً عمل لحساب العدو، وحققنا هدفنا من الهجوم». وكانت جماعة «المرابطون» تبنت هجوماً استهدف غربيين في العاصمة المالية باماكو في 7 آذار (مارس) الماضي، وأسفر عن سقوط خمسة قتلى هم ثلاثة ماليين وفرنسي وبلجيكي. وأوضحت ياسمين براس ديسيموز، مسؤولة عمليات اللجنة الدولية في شمال أفريقيا وغربها، أن «الموظف القتيل غادر غاو على متن شاحنة متوجهاً إلى نيامي في النيجر المجاورة لنقل معدات طبية منها إلى مستشفى غاو، أما الموظف الجريح فإصابته غير خطرة». وأضافت: «الظروف الدقيقة للهجوم لم تعرف، لكن الشاحنة تحمل بوضوح شعار اللجنة الدولية للصليب الأحمر». وأكد مصدر عسكري من بعثة مهمة الأممالمتحدة في مالي أن الهجوم «خطِّط في شكل جيد، ونفذه ستة إرهابيين على الأقل وشهد إطلاق نار». وفي شباط (فبراير) 2014، خطف 5 ماليين يعملون في القطاع الإنساني 4 من أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبيطري من منظمة أخرى - خلال رحلة بين كيدال (أقصى شمال شرق) وغاو. وتبنت «حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا» خطفهم، قبل تحريرهم في عملية نفذها عسكريون فرنسيون بمروحيات ووسائل برية منتصف نيسان (أبريل) 2014. وسيطر جهاديون مرتبطون بتنظيم «القاعدة»، بينهم «حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا»، على شمال مالي في ربيع 2012، قبل أن يطرد معظمهم من المنطقة خلال عملية «سرفال» التي أطلقها الجيش الفرنسي في كانون الثاني (يناير) 2013، وأعقبتها في آب (أغسطس) 2014 عملية برخان. لكن مساحات واسعة في الشمال ما زالت خارج سلطة الحكومة.