أُفيد بأن مقاتلات النظام السوري شنت أمس غارات على مدينة ادلب في شمال غربي البلاد بعد يومين على سيطرة مقاتلي المعارضة عليها، في وقت اندلعت معارك بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام و «حزب الله» في جرود القلمون شمال دمشق وقرب حدود لبنان. وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان «الطيران الحربي شنّ عدداً من الغارات على مناطق في مدينة ادلب التي تسيطر عليها حركة أحرار الشام الإسلامية وتنظيم جند الأقصى وجبهة النصرة منذ (اول) من أمس»، لافتاً الى ان الغارات طاولت أيضاً بلدتي سرمين والنيرب بريف ادلب الشمالي. ونفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في مدينة بنّش الواقعة شرق ادلب وقرب بلدتي الفوعة وكفريا اللتين تضمان شيعية موالين للنظام السوري، وفرضت عليهما فصائل المعارضة حصاراً. وكان قائد «حركة احرار الشام الاسلامية» هاشم الشيخ (ابو جابر) هدد بقصف هاتين البلدتين في حال تعرضت مدينة ادلب لقصف من قوات النظام. وكان مقاتلو المعارضة توجهوا الى «معسكر الطلائع» في بلدة المسطومة بين ادلب واريحا الخاضعة لسيطرة النظام شرق مدينة جسر الشغور التي تخضع ايضا لسيطرة النظام. ودارت مواجهات بين الطرفين في محيط «معسكر الطلائع» المقر الرئيسي لقوات النظام في ريف ادلب الخاضع لسيطرة المعارضة. وأفاد نشطاء معارضون ان «الثوار أفرجوا عن عددٍ من الفلسطينيين المعتقلين في سجون ومراكز التحقيق التابعة للنظام بعد سيطرتهم على مدينة إدلب». وقالت «مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية» أن «الثوار أطلقوا سراح عدد من اللاجئين الفلسطينيين من أبناء مخيم خان الشيح بريف دمشق، من أحد السجون التابعة لنظام الأسد في مدينة إدلب، وذلك بعد أن قامت حواجز النظام في المدينة باعتقالهم قبل أسبوعين، أثناء محاولتهم الوصول إلى تركيا». الى ذلك، قالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة بأن «مستشفى الباسل» في اللاذقية غرب البلاد استقبل أول من أمس 27 ضابطاً وعنصراً من قوات النظام قتلوا في معارك ادلب. في الشمال، قال «المرصد» ان الطيران قصف مناطق في بلدة كفر حمرة بريف حلب الشمالي الغربي في وقت دارت اشتباكات متقطعة في محيط قريتي باشكوي وحندرات بريف حلب الشمالي «بين قوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وجبهة أنصار الدين من طرف آخر»، بحسب «المرصد» الذي اشارالى مواجهات أخرى في محيط قلعة حلب ومحيط المسجد الأموي وبالقرب من باب النصر بحلب القديمة وأطراف حي بني زيد وفي حي الخالدية شمال حلب. وفي وسط البلاد، تجددت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من طرف آخر، في محيط منطقة شاعر بريف حمص الشرقي، بحسب «المرصد» الذي تحدث عن «خسائر بشرية في صفوف الطرفين». كما «دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة من طرف آخر في محيط حواجز قوات النظام بريف حماة الشمالي الغربي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». في الجنوب، قال «المرصد» ان قذيفة سقطت على المنطقة الواقعة بين سوقي الحميدية والحريقة في دمشق القديمة «ما أدى إلى سقوط جرحى ومعلومات أولية عن استشهاد رجل»، في حين استهدفت الكتائب الإسلامية بالصواريخ تمركزات لقوات النظام على أطراف حي جوبر شرق العاصمة، و»أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين». وبين دمشق والجولان، قال «المرصد» ان «مناطق في بلدة مسحرة في القطاع الاوسط بريف القنيطرة تعرضت لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات النظام. وشهد ريف القنيطرة في الاسابيع الماضية اشتباكات عنيفة بين الفصائل الاسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من طرف و»حزب الله» اللبناني مدعماً بمقاتلين ايرانيين وقوات النظام من طرف آخر في محاولة من الاخير لاستكمال السيطرة على مثلث ريف درعا الشمالي الغربي- ريف القنيطرة - ريف دمشق الغربي». من جهتها، قالت «هيئة الاعلام السورية» ان «خمسة عناصر من «حزب الله» اللبناني قتلوا في بلدة فليطة في القلمون جراء استهداف الثوار لسيارة كانت تقلهم قرب القرية بينما تمكن الثوار في مدينة الزبداني من قتل عدد آخر من عناصر الحزب بينهم قياديون وأسر آخرين أثناء محاولة عناصر «حزب الله» التقدم من جهة الجبل الغربي للمدينة». وزادت ان «اشتباكات عنيفة بين الثوار و»حزب الله» اللبناني المدعوم بقوات الأسد دارت على أطراف تلة موسى بجرود راس المعرة، بالتزامن مع القاء الطيران المروحي التابع للنظام البراميل المتفجرة على التلة، في وقت تمكن الثوار من تدمير دبابة لقوات الأسد خلال الاشتباكات في جرود عسال الورد». وقالت مصادر ان قوات النظام و «حزب الله» حققت تقدماً في جرود القلمون بعد مواجهات عنيفة. في شمال شرقي البلاد، قال «المرصد» ان «ما لا يقل عن 23 عنصراً من تنظيم «الدولة الاسلامية» غالبيتهم من جنسيات غير سورية قتلوا خلال اشتباكات مع قوات النظام مدعمة بأسود الشرقية في منطقة جبال الثردة المحاذية لمطار دير الزور العسكري»، لافتاً الى ان «قوات النظام تمكنت من سحب 7 جثث منها، وتجولت في الأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام بمدينة دير الزور، بعد تجريد الجثث من الملابس، فيما ظهرت إحدى الجثث مقطوعة الرأس، ويقف فوقها أحد عناصر قوات النظام».