شن مقاتلو المعارضة السورية هجوماً على مواقع للنظام في وسط مدينة إدلب في شمال غربي البلاد، في وقت ألقت مروحيات عدداً من «البراميل المتفجرة» على جنوب البلاد بالتزامن مع اشتباكات في جرود القلمون قرب حدود لبنان. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إنه «وثق 10263 غارة نفذتها طائرات النظام الحربية وبرميلاً ألقته طائرات النظام المروحية على عدة مناطق في قرى وبلدات ومدن سورية، خلال 5 أشهر، منذ 20 تشرين الأول (أكتوبر)». وكان موقع «الدرر الشامية» أفاد بأن مقاتلي «أحرار الشام» نفذوا أمس «هجوما بالقذائف المدفعية على مواقع قوات الأسد في محيط فرع أمن الدولة بمدينة إدلب، ما أدى لسقوط قتلى». وتابع أن «مقاتلي أحرار الشام استهدفوا تحصينات قوات الأسد المتواجدة في حاجز البطل الواقع شرق فرع أمن الدولة بمدينة إدلب بقذائف مدفع «إس بي جي 9» ، ما أدى إلى تدميره ومقتل جميع عناصره». وأعلنت فصائل إسلامية أبرزها «حركة أحرار الشام» و «جبهة النصرة» و «صقور الشام» و «جند الأقصى» و «فيلق الشام» و «جيش السنّة» قبل يومين، تشكيل غرفة عمليات عسكرية لمواجهة قوات الأسد في ريف إدلب الشمالي. وأشارت شبكة «سمارت» إلى 40 شخصاً قتلوا وجرحوا بقصف قرية منطف في جبل الزاوية في ريف إدلب، موضحة أن «الطيران الحربي قصف بثلاثة صواريخ فراغية حياً في قرية منطف بجبل الزاوية، ما أسفر عن مقتل 14 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وجرح نحو 30 آخرين بينهم 20 إصابة خطيرة، أسعفوا إلى نقاط طبية قريبة»، وأفادت بأنّ القرية «تعرضت لقصف مدفعي عقب القصف الجوي، مصدره مقرات قوات النظام في معسكر القرميد». في شمال البلاد، استمرت «الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف آخر، بعد تفجير الكتائب الإسلامية نفقاً أسفل مبنى قالت إن قوات النظام تتمركز فيه على أطراف حي ميسلون»، وفق «المرصد»، الذي أشار إلى مواجهات «بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر، في حي السبع بحرات بحلب القديمة، بينما قصفت الكتائب المقاتلة صباح اليوم بعدد من القذائف المحلية تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في مطار النيرب العسكري شرق حلب». كما «دارت اشتباكات بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف، والكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف آخر، على أطراف حي بني زيد وفي حي الخالدية شمال حلب، ترافق مع قصف متبادل من الطرفين على مناطق الاشتباكات»، وفق «المرصد» الذي أفاد بأن مقاتلي المعارضة قصفوا قوات النظام والمسلحين الموالين لها في كروم حومد بمحيط حي الشيخ سعيد. في جنوب البلاد، «ارتفع إلى 12 على الأقل عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على الأحياء الخارجة عن سيطرة قوات النظام في بلدة بصرى الشام»، وفق «المرصد»، الذي أشار إلى «تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في البلدة، وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف، ومقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في البلدة، كما وردت معلومات أولية عن استشهاد وجرح عدة مواطنين إثر سقوط قذائف صاروخية على المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام في بلدة بصرى الشام، بينما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة صماد. وألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على مناطق في بلدة حمرين». وفي السويداء المجاورة، اندلعت «اشتباكات بين قوات الدفاع الوطني من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر قرب قريتي بكا وذيبين بريف السويداء، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصر قوات الدفاع الوطني، ترافق مع قصف للطيران الحربي على مناطق الاشتباك، وسط سقوط عدة قذائف صاروخية على مناطق في القريتين أطلقتها الكتائب المقاتلة»، وفق «المرصد». وأشار «المرصد» إلى «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر حزب الله اللبناني من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة من طرف آخر في جرود القلمون قرب فليطة، ما أدى إلى إعطاب مدفع لقوات النظام وخسائر بشرية في صفوفها»، فيما أفاد موقع «كلنا شركاء» المعارض بأن «جبهة النصرة بالمشاركة مع عدة فصائل من الثوار، سيطرت على نقاط جديدة كانت تتمركز فيها قوات النظام في محيط بلدة فليطة في القلمون الغربي بريف دمشق، بعد اشتباكات عنيفة دارت بين الثوار وقوات النظام المدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني». وأعلنت «جبهة النصرة» على حسابها الرسمي، أنها سيطرت على منطقة المش مع أربع نقاط تابعة لها، إضافة إلى شعبة حميدة في القلمون. وأكدت مقتل اثني عشر عنصراً من قوات النظام على الأقل، سبعة منهم قتلوا قنصاً، وخمسة آخرون بعد استهداف مقرهم بصاروخ موجه. كما أشارت «جبهة النصرة» أنها تمكنت من تدمير دبابة ورشاش، بالإضافة إلى تدمير رشاشين آخرين، في وقت استمرت المعارك في منطقة القلمون الغربي «بهدف السيطرة على مناطق المسروب وجب اليابس والحمرا وشيار، التي تتمركز فيها قوات النظام»، وفق «كلنا شركاء».