افيد باغتيال ضابط رفيع المستوى من قوات النظام السوري واغتيال طبيب وابنه في مناطق تسيطر عليها قوات الحكومة في دمشق، في وقت استمرت المواجهات العنيقة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام والميلشيا الموالية في جنوب البلاد. وأشار معارضون الى مقتل 600 عنصر نظامي وموال في معارك حلب شمالاً خلال الشهر الماضي. وقال نشطاء معارضون امس إن «كتائب الثوار تمكنوا الأحد من قتل العميد الركن علي درويش، وهو من ضباط هيئة الأركان في جيش النظام في باب توما في قلب العاصمة دمشق»، مشيرين الى ان «عملية الاغتيال تمت بعد ترصد ومتابعة تحركات العميد من قبل كتائب الثوار حتى تمكنوا من إطلاق الرصاص على سيارته، وقتله مع إثنين من مرافقيه في باب توما بدمشق». وينحدر الضابط المذكور من مدينة مصياف في ريف حماة. وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ان «مسلحين مجهولين اغتالوا ليل أمس طبيبين اثنان هما مدير أحد المشافي ونجله في منطقة الميدان. كما اغتيل ضابط برتبة عميد وإثنان كانوا برفقته بتفجير عبوة ناسفة بسيارة كان يستقلها في منطقة الشيخ رسلان قرب باب شرقي». وأشار موقع «كلنا شركاء» المعارض الى ان الاغتيال طاول «صاحب مستشفى المهايني الدكتور أيمن مهايني وابنه الطبيب محمد في حي الميدان بدمشق، حيث وجد الدكتور أيمن وابنه مقتولين في كورنيش الميدان قرب منطقة الثريا الخاضعة لسيطرة قوات النظام واللجان الشعبية في شكل كامل»، وفق المكتب الإعلامي المعارض في الحي. وأضاف أن «المنطقة التي وجد فيها الطبيبان تحاط بمناطق نهر عيشة، بوابة الميدان وأبو حبل»، في حين وجهت أصابع الاتهام بالوقوف وراء العملية إلى عناصر قوات النظام وميلشيات الدفاع الوطني الذين يسيطرون على المنطقة». الى ذلك، قال «المرصد» ان «مقاتلاً من الكتائب الإسلامية قتل خلال الاشتباكات المستمرة مع حزب الله اللبناني مدعماً بمقاتلين ايرانيين وقوات النظام في ريف درعا الشمالي الغربي، في محاولة من الأخير استكمال السيطرة على مثلث ريف درعا الشمالي الغربي - ريف القنيطرة - ريف دمشق الغربي، فيما تعرضت مناطق في بلدة بصر الحرير لقصف من قبل قوات النظام». وقصف الطيران الحربي مناطق في بلدة ابطع «ما ادى الى استشهاد 4 مواطنين بينهم سيدة وسقوط جرحى. وقال «المرصد» إن «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالة خطرة». كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في مدينة انخل وبلدة الشيخ مسكين، «في حين سقط صاروخ يعتقد بأنه من نوع ارض - ارض على مناطق في بلدة الطيبة، ما ادى لأضرار مادية، بينما قتل عنصران من قوات الدفاع الوطني في اشتباكات مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة في ريف درعا الشمالي الغربي». كما قصف الطيران المروحي ب «البراميل المتفجرة أماكن في منطقة تل عنتر قرب بلدة كفرشمس في ريف درعا الشمالي الغربي، في حين تجددت الاشتباكات بين الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة وجبهة النصرة من طرف، وحزب الله اللبناني مدعمًا بمقاتلين ايرانيين وقوات النظام من طرف آخر، قرب تل قرين بريف درعا الشمالي الغربي، في محاولة من الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة استعادة السيطرة على المنطقة»، وفق «المرصد» الذي اشار الى ان قوات النظام قصفت ايضاً مناطق في بلدة الشيخ مسكين. وشمل القصف المكثف ايضاً ريف القنيطرة بين دمشق والجولان، حيث اشار «المرصد» الى ان الطيران المروحي ألقى عدداً من «البراميل المتفجرة على مناطق في بلدة مسحرة بالقطاع الأوسط بريف القنيطرة». كما تعرضت ليل امس مناطق في مدينة دوما بالغوطة الشرقية ومناطق اخرى في مدينة الزبداني لقصف من قبل قوات النظام، في حين دارت امس اشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في محيط بلدة الثعلة بريف السويداء التي تضم غالبية من الدروز. في وسط البلاد، قال «المرصد» ان «الاشتباكات العنيفة تواصلت الى ما بعد منتصف ليل الأحد - الإثنين بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في ريف حماة الشمالي ضمن معركة «لبيك يا رسول الله» التي اطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة للسيطرة على حواجز عدة في المنطقة». في شمال البلاد، «تجددت الاشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة وجبهة أنصار الدين من طرف، وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف آخر، في محيط قريتي باشكوي وحندرات» في ريف حلب، وفق «المرصد». وأشارت شبكة «حلب نيوز» المعارضة الى «مقتل 595 عنصراً من قوات النظام والميليشيات المقاتلة معه بينهم قياديون من «حزب الله» ومقاتلون إيرانيون وأفغان خلال المعارك التي خاضها الثوار مع نظام الأسد خلال الشهر الماضي على جبهات متفرقة من حلب أبرزها جبهات حندرات وتلة المياسات وباشكوي»، مشيرة الى ان «الثوار اسروا أكثر من 155 عنصراً بينهم عساكر ممن اعتقلهم النظام في الآونة الأخيرة، وعناصر من الشبيحة ومقاتلين أجانب أيضاً، فيما انشق عن النظام أكثر من 7 عساكر وانضموا للجيش الحر». كما خسر النظام في المعارك 14 دبابة و8 رشاشات ثقيلة و4 مدافع ثقيلة وحافلة وآلية «تركس»، إضافة لتدمير 4 مبانٍ كانت تتمركز فيها قوات النظام والمليشيات الأجنبية.