تشهد صالة الأديب عبدالله القصبي للثقافة والفنون، بالمركز السعودي للفنون التشكيلية بجدة، يوم غد الإثنين، المعرض الشخصي للتشكيلي المغربي محمد الشهدي، الذي سيعرض أكثر من خمسين لوحة فنية مختلفة المقاسات، وظّف فيها الحرف بتناغم فريد مع اللون، في تجربة حروفية جديدة يقدمها للمتلقي. وقال الشهدي ل«الحياة» عن أعماله الفنية الجديدة: في أعمالي الأخيرة، ومن خلال الرمز الفيسيولوجي، أردت إنطاق الذات الإنسانية بأصوات مركبة، هي في المجمل فسيفساء من وحي الحرف ومن اللا لغة بوصفها حكياً، محاولاً في خجل تجسيد ثرثرة هذه الذات بعدد الخطابات من وراء إيقاعات، متجاوزاً فيها أية أبجدية وأية نصية». يذكر أن أعمال الشهدي أثارت عدداً من النقاد والأكاديميين العرب، إذ كتب الناقد والباحث المغربي علاء الدين فنان، قائلاً: اللوحة عند الشهدي دعوة مفتوحة لمغادرة الهباء نحو البهاء، لاكتشاف مدارات أخرى من التيه والانتماء لأزمنة المستحيل، لإعادة كتابة تاريخ الإنوجاد، فلن يكون الشهدي في مجموع أعماله التشكيلية إلا هو، الإنسان حد الامتلاء والشاعر حد الهشاشة، لا يكتنز في أعماقه غير الحب والشموخ، لن يكون غير حالم مائز يغرد في الليالي الباردة، يحلق في سراديب الوقت، برفقة الغيلان وحوريات البحر، لن يكون هذا الفنان التشكيلي غير مبدع إنساني كما هو لا كما ينتظر منه أن يكون».