يقص وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة شريط افتتاح معرض الفنان المغربي محمد الشهدي في صالة أتيليه جدة الأربعاء 17 فبراير المقبل. الشهدي في معرضه التشكيلي الشخصي الثامن يقدم في معرضه تجربة جديدة تزاوج بين الحرف العربي وأعمال تشكيلية تصويرية إبداعية لتجسد مفهوم الجمال من وجهة نظره اللونية. ويتمتع الشهدي بجملة من الإمكانات التقنية والأسلوبية، حيث يوظف الحرف العربي بتقنياته التي تتوافق وخصائصه التشكيلية، فهناك الاستطالة والتطاير في أفق العمل محققا حسا حركيا جماليا متوافقا. ويلحظ المتأمل للوحاته تراكبا جماليا وتكبيرا وتصغيرا في حركة تعبر عن التحرر والعفوية والتناسب الجمالي. ويرى الدكتور سعد العبد أن الشهدي «حقق في أعماله حسا جماليا يجمع بين مجموعة من التوافقات التي تتحقق بين الشكل والمضمون، كذلك بين التوظيف اللوني بجمالياته ودفئه، وكذا بين تناسبية الحروف المستخدمة من حيث تقوسها واتساعها واحتوائها لجملة العناصر الإيحائية والإيهامية المستخدمة»، معتبرا «أن أعمال الشهدي التشكيلية تعد ترجمة إبداعية وقراءة جمالية لإمكانات مفردة تعلو مختلف مفردات الفكر التجريدي، التي استلهمها الفنان وصاغها وفق مجموعة من المفاهيم والفلسفات بأسلوب متفرد يتميز بنسق بنائي جمالي ينطلق من التزاوج بين ليونة العضوية ونعومتها وبين صلابة الهندسية وعنفوانها.. كما جمع بين الخط الهندسي بجسارته والخط الدائري المتقوس برقته وحنينه». وتشير الناقدة التشكيلية فوزية الصاعدي إلى «علامات ومفردات يمكننا قراءتها وملاحظتها مباشرة على سطوح أعمال الشهدي، فنجد لمسات وإبداعات المعمار المغربي من فنون الخشبيات التي تتكرر في أعماله، وبين فنون الجص والأشرطة الجبسية المزخرفة والسيراميك والألوان البديعة التي تحفل بها الجداريات والمنمنمات الأرضية، مما يجعل البيت المغربي آية من آيات السكن والراحة النفسية، إضافة إلى الحرف العربي الجميل.. فهو يعود إلى الحروف أو حتى إلى أجزائها وحليها يطوعها كيفما يشاء، فيميل أحيانا إلى نوع معروف، لكن دون أن تؤلف خطوطه عبارة مقروءة، وقد تتشابك حروفه وترد مقلوبة أو مائلة لكنها في النهاية تركيبات خطية مرئية».