محمد الشهدي.. فنان وناقد تشكيلي مغربي إضافة لتعدد مواهبه في الشعر والرواية فهو عضو مؤسس لجمعية نهضة الفن التشكيلي بالمغرب. أقام أول معارضه الشخصية في قاعة النادرة بالرباط عام 1982م وتوالت معارضه الشخصية حتى معرضه الأخير بالقنصلية الفرنسية بمدينة جدة عام 2014م حيث يقيم بجدة منذ 20 عاما. له العديد من الاصدارات الأدبية منها تسعة دواوين شعر أبرزها «أوراق من دم متجدد» «وورود على محرقة الاشتهاء» ومجموعة قصصية «الهجرة إلى الرحيل وشيء كالسر ومواعيد الظل» وروايتان هما «سباحة الغرقى ورحمة (س)». يذكر أن أعمال الشهدي أثارت العديد من النقاد والأكاديميين العرب منهم الناقد والباحث المغربي علاء الدين فنان الذي يقول: «اللوحة عند الشهدي تسافر بالخافق قبل العقل إلى المفتقد والأصيل فينا، إنها دعوة مفتوحة للسفر نحو عوالم البهاء والشموخ، فالفن عنده يتجاوز المنطق النمطي، إنه فعل وانفعال مستمر، مع تفاعلات الواقع وأحلام الممكن». هي دعوة مفتوحة لمغادرة الهباء نحو البهاء، لاكتشاف مدارات أخرى من التيه والانتماء لأزمنة المستحيل، لإعادة كتابة تاريخ الإنوجاد، فلن يكون الشهدي في مجموع أعماله التشكيلية إلا هو، الإنسان حد الامتلاء والشاعر حد الهشاشة، لا يكتنز في أعماقه غير الحب والشموخ.