بدأت أراضي منطقة جازان تغدق على مزارعيها أنواعاً من الثمرات والفواكه والخضراوات، إذ ساعدت مقومات الزراعة من مناخ وتربة ومياه في إنتاج ثمار بجودة عالية مثل فاكهة التين والبابايا والمانغو والأناناس، بجودة وطعم مختلف عن بقية مناطق المملكة. وقال عثمان علي وهو مالك مزرعة في جازان: «إمكانات ري الأراضي أصبحت الآن في متناول الجميع، ما دعم تصدير الفواكه إلى خارج المنطقة، بعد أن كان السكان في الماضي ينتظرون هطول الأمطار لري مزارعهم للاكتفاء الذاتي». وأضاف أن المنطقة احتضنت مزارع تخصصت في زراعة فاكهة المانغو والتين والبابايا، وتسمى باللهجة العامية (العنبرود). مشيراً إلى أن التين يمتاز بإنتاجه في فترة ستة أشهر، وهي الفترة الأطول عالمياً. ولفت إلى زراعة أصناف من المانغو مثل التومي والهندي والجلن والجولي، وأصناف من الموز البلدي والغنمي والبقري والأميركي والصومالي. وذكر أحد مشرفي مزارع إنتاج المانغو أيوب حسن أن «موسم قطف الثمار بدأ منذ أسبوعين، ونصدر يومياًً طوال أيام الموسم نحو 1500 كرتون من جميع أنواع المانغو إلى جميع مناطق المملكة». من جهته، أوضح مدير فرع وزارة الزراعة في محافظة أبوعريش المهندس شمس الدين رفاعي، أن موسم إنتاج المانغو يبشر بوفرة في الإنتاج، خصوصاً أن الأزهار لم تتعرض لأحوال جوية سيئة. وأضاف أن مركز الأبحاث الزراعية في وادي جازان أسهم في نجاح زراعة معظم أنواع الخضراوات وفواكه المناطق شبه الاستوائية، ومنها المانغو والتين والجوافة والباباي والأناناس والموز، لافتاً إلى وجود أصناف جديدة من المانغو يتم حالياً عمل أبحاث ودراسة عليها في مركز أبحاث وادي جازان.