قرر "البنك المركزي التركي" اليوم (الثلثاء) الإبقاء على معدلات الفائدة من دون تغيير، على رغم ضغوط وانتقادات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للبنك من أجل دفعه إلى خفض الفائدة قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في حزيران (يونيو) المقبل. وقال البنك في بيان عقب اجتماع لجنة السياسة النقدية إن معدل فائدة إعادة الشراء لمدة أسبوع سيبقى عند 7.50 في المئة، وسيبقى معدل فائدة التمويل الهامشي عند 10.75 في المئة ومعدل فائدة الاقتراض عند 7.25 في المئة. ولم يصدر ردّ فعل من أردوغان بعد على القرار الذي أطلعه عليه مدير البنك المركزي أرديم باسغي الأسبوع الماضي. في وقت اتهم أردوغان معارضي خفض معدلات الفائدة بالخيانة. وأدت انتقادات أردوغان القاسية للمركزي إلى انخفاض قيمة العملة التركية بشكل كبير، ووصلت الليرة إلى أدنى مستوياتها في التاريخ مقابل الدولار في الأسابيع الأخيرة. ويرغب أردوغان في تحقيق نمو اقتصادي قوي لضمان فوز حزب "العدالة والتنمية" الذي يتزعمه في الانتخابات البرلمانية التي ستجري في 7 حزيران (يونيو) المقبل. وفي حال حصول الحزب على الغالبية في الانتخابات فإنه سيغيّر الدستور بشكل يمنح أردوغان مزيداً من السلطات. وقال البنك في بيانه إن إجراء إصلاحات هيكلية سيساعد "بشكل كبير" على تحقيق النمو. وأكد أن سياسته المالية والنقدية الحذرة "لها تأثير جيد في التضخم" ولمح إلى ضرورة الحفاظ على موقفه الحذر نظراً إلى التقلبات في الأسواق العالمية وارتفاع أسعار الأغذية.