أسقطت الأزمة المالية العالمية 332 شخصية من قائمة أثرياء العالم التي تنشرها مجلة «فوربس» الأميركية المتخصصة، لتنخفض القائمة «البليونيرية» من 1125 رجل أعمال إلى 793 بليونيراً في العالم فقط. وخسر أغنى أغنياء العالم تريليوني دولار من ثرواتهم بسبب الأزمة المالية العالمية، إذ تراجعت ثرواتهم من 4400 بليون دولار إلى 2400 بليون دولار. وشهدت القائمة الجديدة عودة الأميركي الشريك المؤسس لمايكروسوفت الأميركي بيل غيتس إلى الصدارة التي ظل يحتلها 13 عاماً على التوالي، قبل أن يتراجع عنها إلى المرتبة الثانية العام الماضي لمصلحة مواطنه وارن بوفيت الذي حل ثانياً في القائمة الجديدة بثروة بلغت 37 بليون دولار بعد خسارته ل 25 بليون دولار العام الماضي، في حين بلغت ثروة غيتس 40 بليون دولار. وجاء في المرتبة الثالثة عالمياً والأولى على مستوى أميركا اللاتينية المكسيكي كارلوس سليم بثروة بلغت 35 بليون دولار على رغم أن انخفاض العملة المكسيكية «البيزو» كلفه خسارة قدرتها المجلة ب 25 بليون دولار. وبحسب قائمة «فوربس» احتل صاحب شركة المملكة القابضة الأمير الوليد بن طلال مرتبة أثرى أثرياء العرب بثروة بلغت 13.3 بليون دولار، واحتل المرتبة ال22 على القائمة عالمياً متراجعاً عن مركزه العام الماضي عندما كان في المرتبة ال 19، إذ فقد هذا العام من ثروته 8 بلايين دولار. وجاء البليونير السعودي محمد العامودي في المرتبة الثانية عربياَ وال43 عالمياً بثروة بلغت 9 بلايين دولار كوّنها من العمل في مجال النفط والطاقة. وجاءت عائلة الخرافي الكويتية في المركز الثالث عربياً و54 عالمياً بثروة بلغت 8.1 بليون دولار، ووصفت المجلة مجموعة الخرافي بأنها واحدة من اكبر الشركات العربية برأسمال يبلغ 5.1 بليون دولار. وتلت مجموعة الخرافي مباشرة مجموعة الغرير الإماراتية في المرتبة ال 55 عالمياً والرابعة عربياً بثروة تبلغ 7.8 بليون دولار، وأتى السعوديان محمد بن عيسى الجبر ومعن الصانع متساويين في الثروة والمرتبة، إذ بلغت ثروة كل منهما 7 بلايين دولار، وحلا في المرتبة الخامسة عربياً «مكرر» واستحوذا على الخانة 62 «مكرر» أيضاً في القائمة العالمية. واحتلت السعودية الصدارة من كونها تحتضن أكبر عدد من الأثرياء، وبلغت ثرواتهم بحسب اللائحة 52.2 بليون دولار. وظهر رجل الأعمال السعودي سليمان الراجحي في الترتيب ال74 بامتلاكه 6.2 بليون دولار، في حين جاء الشيخ صالح كامل في المرتبة ال164 بثروة بلغت 3.5 بليون دولار، بينما يظهر صالح الراجحي من السعودية في المرتبة ال 183 على القائمة بثروة بلغت 3.3 بليون دولار. وجاءت الكويت بعد السعودية في ترتيب الدول العربية، وبلغ إجمالي ثروات الكويتيين المدرجين في القائمة 11.5 بليون دولار، منها 8.1 بليون لناصر الخرافي و 1.2 بليون دولار لمحمد البحر الذي جاء في المرتبة ال 601 عالمياً. وجاءت الإمارات ثالثة عربياً مع استحواذ عبدالعزيز الغرير على المرتبة ال57 بثروة تقدر بحوالى 7.8 بليون دولار. وفي مصر احتل نصيف ساويرس المرتبة ال196 عالمياً ب 3.1 بليون دولار، تلاه شقيقه نجيب ساويرس ب3 بلايين، ليتقاسم معه من الدول العربية الإماراتي ماجد الفطيم المرتبة ال205 عالمياً، أما المصري أنسي ساويرس فجاء في الترتيب ال430 بثروة بلغت 1.7 بليون دولار، وبلغ إجمالي ثرواتهم 7.8 بليون دولار. وبالنسبة إلى لبنان احتل نجيب ميقاتي وشقيقه طه ميقاتي المركز الأول بين أثرياء لبنان بثروة بليوني دولار لكل منهما، في حين جاء سعد الحريري ثانياً في لبنان ب 1.4 بليون دولار، وفقد الحريري أكثر من نصف ثروته خلال عام، إذ كانت العام الماضي 3.3 بليون دولار، كما جاء كل من فهد الحريري وبهاء الحريري، مناصفةً في المركز ال 647عالمياً، بثروة 1.1 بليون دولار لكل منهما. واستحوذ الأميركيون على 45 في المئة من المدرجة أسماؤهم على لائحة أثرى الأثرياء، أما أصحاب البلايين الروس الذين خسروا مجتمعين 369.3 بليون دولار هذا العام، فقد تقلّص عددهم من 87 إلى 32. أما في ما يخص النساء، فخسرت الفرنسية ليليان بيتانكون وريثة مجموعة «لوريال» لقبها كأغنى سيدة في العالم، وباتت أغنى امرأة في أوروبا بامتلاكها 13.4 بليون دولار لتحل في المرتبة 21، أما وريثة سلسلة متاجر وول مارت الأميركية اليس والتون فتبوأت المركز الأول نسائياً وال12 عالمياً ب 17.6بليون.