دشَّن مثقفون مصريون، بينهم وزير الثقافة السابق عماد أبو غازي، والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، أخيراً، «المنتدى الوطني المستقل - ثورة»، في مقر اتحاد كتاب مصر. ويرأس المنتدى الذي يهدف إلى «استعادة مبادئ ثورتي يناير ويونيو تحت مظلة الوعي الفكري والثقافي للشعب المصري»، الناقد عبدالمنعم تليمة، ويتولى الشاعر والناقد علاء عبدالهادي منصب مستشار مجلس أمنائه. وجاء في كلمة لتليمة، واكبت المناسبة، أن الوعي الثقافي «هو الضامن الوحيد لبقاء الأمم ونجاح ثوراتها»، مشيراً إلى أن «الثورة المصرية لم تقم لإعادة الأنظمة التي ثارت عليها». وأوضح علاء عبدالهادي أن وثيقة المنتدى «هي وثيقة ثقافية لمصر المستقبل ولإنجاح ثورة يناير»، فيما دعا حمدين صباحي إلى «وجوب الاعتماد على ثقافة الحوار». والمنتدى، وفق بيان تم توزيعه على الحضور، «هو مجموعة من الشخصيات الثقافية والفكرية والسياسية المستقلة، تؤمن بأن المعرفة والوعي هما مفتاح أي تفاعل مثمر بين شعبنا المصري المعلم وأية حكومة وطنية، بل إنه الضامن الوحيد لبقاء سلطتها، أو تغييرها إن انحرفت عن مسارها، أو ابتعدت عن أهداف ثورة الشعبِ المصري العظيم، ويؤمن أعضاء المنتدى بخمسة عناصر أساسية لأي تقدم سياسي واجتماعي واقتصادي حقيقي يستهدف بناء مصر حديثة قوية، وقادرة على استعادة مكانتها التاريخية اللائقة، ومكانها المستحق». وأضاف أن «هذه القواعد هي الديموقراطية التي تصون حرية غير منقوصة لكل مواطن مصري، والعدالة الاجتماعية، والمواطنة، والكرامة الإنسانية، والمعرفة والثقافة». وحضر مراسم التدشين عدد كبير من أعضاء المنتدى، ومنهم أستاذة الإعلام عواطف عبدالرحمن، وعماد أبو غازي والشاعران ماجد يوسف وزين العابدين فؤاد وحمدين صباحي، وجورج إسحق، أحد مؤسسي حركة «كفاية»، والسفير السابق معصوم مرزوق، والقيادي العمالي الوزير السابق كمال أبو عيطة.