قرّرت جماعة «أدباء وفنانون من أجل التغيير»، وهي جماعة ثقافية مصرية مستقلة، عقد مؤتمر للمثقفين المصريين في مقر المجلس الأعلى المصري للثقافة في أواخر حزيران (يونيو) المقبل. وكان وزير الثقافة المصري السابق فاروق حسني دعا قبل نحو عام إلى عقد مؤتمر للمثقفين المصريين، ودعا عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب المصريين الشاعر علاء عبدالهادي إلى «مؤتمر آخر مستقل»، إلا أن الترتيبات الخاصة بالمؤتمرين تجمدت عقب ثورة 25 يناير التي أطاحت نظام الرئيس السابق حسني مبارك. وقال عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الروائي حمدي أبو جليل ل «الحياة» إن الغرض منه هو «مواجهة صعود التيار السلفي وهيمنته التي باتت تهدد الإنتاج الأدبي والفني في البلاد». ووفقاً لهذا التصور، فإن من غير المتوقع توجيه الدعوة إلى «سلفيين»، للمشاركة في هذا المؤتمر، وإن كان ذلك لن يمنع منتمين إلى التيار السلفي أو «الإسلاميين» عموماً من حضور جلساته والاشتباك مع ما سيطرحه المشاركون فيه من رؤى ومواقف. وبين أعضاء جماعة «أدباء وفنانون من أجل التغيير» الناشر محمد هاشم والشاعران سيد حجاب وشعبان يوسف والناقدان محمد بدوي وشيرين أبو النجا والفنان التشكيلي عادل السيوي والكاتبة منصورة عز الدين وخالد الجويلي والمخرج السينمائي مجدي أحمد علي والممثل لطفي لبيب. واستقرت اللجنة التحضيرية خلال اجتماع عقدته أخيراً في مقر دار «ميريت» للنشر في وسط القاهرة على وضع محاور المؤتمر الذي يتوقع أن يستمر ثلاثة أيام، وبينها «الوقوف على ما قدمته ثورة 25 يناير للحياة الثقافية فى مصر، ومكانة حرية الرأي والتعبير بعد الثورة وتحليل الخطابات الدينية وتأثيرها في الفترة الراهنة»، وفق تصريح شعبان يوسف. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى المصري للثقافة عز الدين شكري إنه وافق على طلب منظمي المؤتمر ألا يتدخل المجلس في جلساته أو محتواه «احتراماً لمفهومي للعمل الثقافي المستقل، لأن الاستقلال لا يعني مقاطعة وزارة الثقافة، وأنشطتها، وإنما عدم تدخل الوزارة، للسيطرة على الإنتاج الثقافي».