أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد التزام بلاده «الوقوف إلى جانب لبنان في كل الظروف في مواجهة الصعاب سنداً وأخاً»، مشدداً على «ضرورة العمل معاً على تعميق علاقات الأخوة بين البلدين والشعبين ومؤسسات البلدين، لأن عدونا اكتشف عجزه العسكري أمام الصمود الذي أبداه الشعب اللبناني والجيش الوطني ومقاومته الباسلة». وكان المقداد يتحدث في حفلة استقبال اقامها سفير لبنان لدى سورية ميشال الخوري وزوجته في منزلهما في يعفور، لمناسبة عيد استقلال لبنان، وذلك لأول مرة منذ فتح السفارة اللبنانية في دمشق. وكان لافتاً مستوى الحضور السوري والذي تمثل بمشاركة وزراء السياحة سعدالله آغة القلعة والمغتربين جوزف سويد والدولة للشؤون البرلمانية غياث جرعتلي ومعاون وزير الخارجية احمد عرنوس والسفير السوري لدى لبنان علي عبد الكريم، اضافة الىالأمين العام للمجلس الأعلى السوري - اللبناني نصري الخوري وعدد من السفراء العرب والاجانب المعتمدين في دمشق. وهنأ المقداد باسم سورية اللبنانيين جميعاً بمناسبة عيد الاستقلال، آملا ب «أن يحل العيد المقبل وقد استعاد لبنان أراضيه المحتلة وتحصنت سيادته ووحدته وتعمقت معاني العلاقات المميزة بين البلدين لبنان وسورية». وأكد المقداد التزام بلاده «العمل معاً لتحقيق ما تم الاتفاق عليه من علاقات مميزة بين البلدين والشعبين والمؤسسات كافة بما يجعل من هذه العلاقة نموذجاً يحتذى به في العلاقات العربية – العربية ويشكل سداً منيعاً في وجه العدو الذي يتهددنا جميعاً ويرتكب بحق شعبنا في فلسطين المزيد من الجرائم ضارباً بعرض الحائط كل المواثيق والاعراف والقوانين الدولية».وكرر «ان سورية معكم وستبقى معكم بكل إمكاناتها دولة وشعباً». ونوَّه السفير الخوري بالرعاية والتعاون والترحيب على مختلف المستويات التي قوبل بها في سورية منذ تقديمه اوراق اعتماده للرئيس السوري بشار الأسد، وقال: «الأمر الذي سهل مهمة السفارة، بل لولا كل ذلك لما كنا اليوم نحتفل بعيد الاستقلال اللبناني في هذه الدار»، مشدداً على حرص طلاقم السفارة «على تسهيل أمور المئات من المواطنين اللبنانيين والسوريين وغيرهم الذين بدأوا يتدفقون يومياً إلى السفارة منذ لحظة الإعلان عن إنشائها». وقال: «إن هذا التدفق يعكس عمق العلاقات اللبنانية – السورية وحجمها وتنوعها بين الشعبين الشقيقين». وأضاف: «إن علاقات القربى والثقافة والتاريخ والمصالح الاقتصادية المشتركة ستنمو وتزداد ثباتاً في المستقبل بناء على الأسس المتينة التي وضعها الرئيس ميشال سليمان والرئيس الأسد، والتي تنطلق منها السفارة بغية تعزيز هذه العلاقات وتنظيمها بما يلبي مشاعر الشعبين الشقيقين ومصالحهما وآمال الأجيال الصاعدة وتطلعاتها». واذ اشار الى ان التبادل التجاري ليس بالمستوى الذي يطمح اليه الجانبان، لفت الى أن «هناك نوعاً من الزخم الجديد على مختلف المستويات نأمل بأن يترجم الى علاقات اقتصادية متينة وواعدة كما يطمح الشعبان الشقيقان»، وأشار الى أن الجانبين «سيقيمان خلال الأشهر الستة المقبلة ورش عمل للبحث في آلية تفعيل التعاون الاقتصادي ومحاولة تسهيل عمل رجال الاعمال والمواطنين في البلدين من خلال اتخاذ خطوات جديدة من شأنها ان تضمن استمرار ديمومة العلاقات الاقتصادية بين البلدين»، معتبراً «ان التعاون في المجال السياحي يمكن ان يشكل مدخلال لنشاطات مشتركة». واكد السفير عبد الكريم في تصريح ل «الوكالة الوطنية للاعلام» عمق العلاقات اللبنانية – السورية، راجياً للبنان «العزيز جداً على سورية نماء يستحقه هذا البلد واستقراراً يسمح بأن نشهد له نجاحات متميزة»، كما تمنى أن تثمر العلاقة الأخوية بين البلدين «تعاوناً ينعكس إيجاباً في المجال السياسي والثقافي وينعكس حصانة للبلدين في مواجهة التهديدات الاسرائيلية المستمرة». وفي القاهرة، أقام السفير اللبناني لدى مصر خالد زيادة حفلة استقبال في فندق «فورسيزون»، حضرها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزراء ونواب مصريون وعدد من السفراء العرب والأجانب المعتمدين في القاهرة وحشد كبير من ابناء الجالية اللبنانية في مصر.