شككت المعارضة الروسية بمسار التحقيق في اغتيال أحد رموزها بوريس نيمتسوف الشهر الماضي، وحذرت من «محاولات لطي الملف لصرف الأنظار عن الجناة الحقيقيين». ونشرت وسائل إعلام روسية عن هيئة التحقيق، أن «الأثر الإسلامي» غدا الفرضية الأساسية التي يجري تحليلها، بعد اعتراف أبرز المتهمين زاور دادايف بأنه شارك في قتل نيمتسوف بسبب موقف الأخير «المعادي للإسلام». ورجح ناطق باسم الهيئة فكرة أن تكون المجموعة التي نفذت العملية «تصرفت بشكل فردي انطلاقاً من قناعاتها ولم تكن مجرد أداة تنفيذ لمخطط تقف وراءه جهات أخرى». وكانت أجهزة الأمن الروسية اعتقلت خمسة أشخاص كلهم من منطقة القوقاز، وقتل شخص سادس بتفجير قنبلة كان يحملها عندما حاولت الشرطة اعتقاله في غروزني. وتبين في التحقيق أن كل المشبوهين خدموا في أجهزة أمن أو وحدات خاصة في الشيشان. لكن معارضين شككوا في الفرضية المعلنة، وحذر رئيس الوزراء السابق ميخائيل كاسيانوف من محاولات «لحرف مسار التحقيق للتغطية على الحقيقة»، مشدداً على أن «قتل نيمتسوف هو جريمة اغتيال سياسي، ولا شك في أن المحتجزين لهم يد في التنفيذ لكن السؤال عمن يقف خلفهم». وشدد إيليا ياشين الذي كان من أقرب الشخصيات إلى نيمتسوف، على أن الأخير لم يطلق أي تصريحات معادية للإسلام في أي وقت، ودعا «من يروج لهذه الفكرة إلى تقديم تصريح واحد، مكتوب أو مسموع أو مرئي، فيه هجوم على الإسلام». وفي اتهام غير مباشر للرئيس الشيشاني رمضان قديروف، قال إن «الخيوط تدل إلى مكتبه مباشرة»، فيما أعلن محامي نيمتسوف أن «ثمة مبررات للاعتقاد بأن جهات التحقيق تلقت إشارات من الكرملين بضرورة جعل اعتقال المشبوهين الحلقة الأخيرة في ملف التحقيق وعدم مواصلة البحث عن المخططين ومن أعطى الأوامر بتنفيذ الجريمة». وكان قديروف وصف المتهم الرئيسي دادايف بأنه «رجل وطني مخلص وشديد التدين، ولم يتحمل فكرة أن يقوم شخص بهجوم على الرسول الكريم».