واشنطن - «نشرة واشنطن» - ستستثمر الولاياتالمتحدة على مدى ثلاث سنوات 3.5 بليون دولار، لحفز النمو الزراعي، بأسلوب مستدام ولا يضر بالبيئة. وقال مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالنيابة، ألونزو فولغام، خلال القمة العالمية من أجل الأمن الغذائي في روما هذا الشهر: «فلنجعل عام 2009 السنة التي عكسنا فيها تيار تراجع الاستثمار في الزراعة، والتي واجهنا فيها التحدي لضمان الأمن الغذائي للجميع». وأضاف ان التعهد الأميركي يأتي كجزء من التزام بمبلغ 22 بليون دولار، تعهد به قادة البلدان ذات الاقتصادات العالمية الرئيسية أثناء القمتين اللتين عقدتا في تموز (يوليو) وآب (أغسطس) لتخفيف الجوع والفقر العالميين. وأفادت منظمة الأغذية والزراعة الدولية في تقرير، بأن مساعدات التنمية الرسمية للزراعة، انخفضت بنسبة 58 في المئة بين 1980 و2005، ولا تشكل حالياً سوى 5 في المئة فقط من مجمل المساعدات. وأشار التقرير إلى أن انخفاض الاستثمار إلى حد غير كاف في التنمية الزراعية والريفية أدى إلى تفاقم الأزمة الغذائية والاقتصادية. ورحب فولغام بإعلان الولاياتالمتحدة الذي تبنته القمة لتخفيف مشكلة الجوع وسوء التغذية في العالم. وأضاف أنها المرة الأولى التي يوافق فيها كل أعضاء الأممالمتحدة على اتخاذ تدابير فعلية لتحسين وضع الأمن الغذائي من خلال التنمية الزراعية. فقد وافقت البلدان الأعضاء، على عكس تيار التراجع الحاصل في التمويل المحلي والدولي للتنمية الزراعية، وعلى دعم الخطط التي يضعها كل بلد على حدة. كما اتفق الأعضاء على تحسين مستوى التعاون بين الحكومات والمنظمات الإقليمية والدولية والقطاع غير الربحي ومنتجي المواد الغذائية. وأوضح أن إعلان القمة يدعو إلى تركيز الجهود في عدد من النشاطات الزراعية «بدءاً من المختبر والمزرعة فالسوق، ثم إلى المائدة»، والاستمرار في الوقت ذاته في التصدي للأوضاع المتأزمة كالوضع الحالي الذي يهدد الأمن الغذائي في القرن الأفريقي. ودعا إلى توجيه اهتمام خاص نحو صغار المزارعين وأصحاب مزارع الأسماك وأصحاب المراعي والنساء. وتشير تقديرات منظمة الأغذية والزراعة الدولية إلى ضرورة زيادة الإنتاج العالمي من المواد الغذائية بنسبة 70 في المئة بحلول عام 2050.