دافع الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون عن التبرعات التي تحصل عليها «مؤسسة كلينتون الخيرية» من حكومات أجنبية، بعد تجدد الانتقادات بأنها ستؤدي لتضارب مصالح إذا ترشحت زوجته هيلاري كلينتون للرئاسة. وقال كلينتون إن من الممكن التعاون مع حكومات أجنبية، حتى إذا كان هناك عدم اتفاق مع بعض الأمور التي تفعلها، وإنه من المقبول بالنسبة لها التبرع ل«مؤسسة كلينتون»، إذا تم الكشف علانية عن هذه التبرعات. وقال كلينتون، في مقابلة تلفزيونية خلال مؤتمر للشباب نظمته المؤسسة في جامعة ميامي: «أعتقد إنه أمر طيب. دولة الإمارات أعطتنا مالاً. هل نوافق على كل شيء تفعله؟ لا. ولكن هم يساعدوننا في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية». وأشارت قائمة للمتبرعين نشرت على موقع مؤسسة كلينتون على الانترنت إلى أن دولة الإمارات تبرعت بما يتراوح بين مليون دولار وخمسة ملايين دولار للمؤسسة في 2014. وكانت الإمارات واحدة من عدة حكومات أجنبية جديدة من بينها كندا والسعودية بدأت في منح المؤسسة تبرعات منذ ترك هيلاري كلينتون منصبها وزيرة للخارجية قبل عامين. وتوشك هيلاري على إعلان ترشحها في انتخابات الرئاسة التي ستجري في 2016 عن الحزب الديمقراطي. وقبل أن تترك هيلاري منصبها في 2009 اتفق الزوجان كلينتون ووزارة الخارجية الأميركية على أنه لا يمكن للحكومات الأجنبية التي تدعم المؤسسة بالفعل مثل سلطنة عمان واستراليا وقطر زيادة مساهماتها، كما لا يمكن أن تبدأ حكومات أجنبية جديدة في المساهمة في المؤسسة. وأي استثناء لذلك كان لابد وأن يوافق عليه محامو وزارة الخارجية الذين كانوا سيتحرّون عن أي تضارب مصالح محتملة في هذا الأمر. ووافق الزوجان كلينتون أيضاً على الكشف سنوياً عن أسماء كل المتبرعين الجدد للمؤسسة التي تقوم بعمل خيري وتنموي في عشرات الدول. ويقول خصوم هيلاري كلينتون السياسيون إن هذه التبرعات قد تؤثر على السياسة الخارجية الأميركية. وقال بيل كلينتون في المقابلة: «وجهة نظري هي: اكشف عن كل شيء ودع الناس يكونون أراءهم».