أظهرت بيانات كشوف المتبرعين الدوليين للمؤسسة الخيرية التي يديرها الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، أن دولاً مثل المملكة العربية السعودية وقطر والكويت، إلى جانب إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، أوقفت تقديم التمويل لها خلال السنة التي تولت فيها زوجة كلينتون، هيلاري، منصب وزيرة الخارجية. وبحسب البيانات، واصلت دول أخرى التبرع للمؤسسة، وعلى رأسها النرويج، التي قدمت ما يصل إلى عشرة مليون دولار، في حين قدمت سلطنة عُمان مبالغ تتراوح بين مليون وخمسة ملايين دولار، بينما أوقفت سلطنة بروناي تبرعاتها. ووفقا لموقع "سي.إن.إن" الإلكتروني على شبكة إنترنت، جاء كشف البيانات على خلفية جلسة الاستجواب التي عقدها الكونغرس الأمريكي للوزيرة كلينتون قبل تسلمها مهامها العام الماضي، وناقش فيها وجود دول على قائمة الجهات المناحة للمؤسسة التي يديرها زوجها. وقال نواب في الكونغرس إن هذا الأمر قد يحرج الوزيرة ويخلق نوعاً من "تضارب المصالح" بين واجباتها السياسية وحصول زوجها على أموال من جهات دولية، ما اضطرها إلى التعهد بنشر كافة بيانات التبرعات التي تتلقاها مؤسسة الرئيس السابق. وأظهرت قائمة التبرعات أيضاً أن بعض المصارف التي أنقدتها السلطات الأمريكية من الإفلاس قدمت أموالاً للمؤسسة، وعلى رأسها "بنك أوف أمريكا". لكن مصارف وشركات أخرى كان لها نفس الوضعية المالية امتنعت عن تقديم الدعم خلال 2009، وفي مقدمتها "جنرال موتورز" ومجموعة "سيتي" و"إيه،أي،جي" و"فريدي ماك."