أكد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن «الحكومة متجانسة بأعضائها جميعاً». وقال في دردشة مع الصحافيين في السراي الحكومية أمس، رداً على سؤال حول مسار لجنة صوغ البيان الوزاري: «تفاءلوا بالخير تجدوه». وعن الفترة التي يتطلبها إنجاز البيان الوزاري، أجاب الحريري: «سنعمل بأسرع ما يمكن، ونسعى الى أن نقوم بكل ما نقوله». كلام الحريري جاء قبل ترؤسه مساء الاجتماع الثالث للجنة صياغة البيان الوزاري التي تضم وزراء الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ، العمل بطرس حرب، الإعلام متري، الداخلية والبلديات زياد بارود، الدولة جان أوغاسبيان، الخارجية والمغتربين علي الشامي، الدولة وائل أبو فاعور، الدولة لشؤون التنمية الادارية محمد فنيش، الطاقة والمياه جبران باسيل، الدولة يوسف سعادة، الاتصالات شربل نحاس والمال ريا الحسن. نشاط الحريري وكان الحريري استقبل في السراي الحكومية امس، السفير الأردني زياد المجالي وعرض معه المستجدات والعلاقات الثنائية. وبعد اللقاء، قال المجالي: «منذ البداية كان دائماً رهاننا على الإنسان اللبناني، وعلى القيادات اللبنانية، وان الحل بيدها، والحمد الله وصلت الى تشكيل هذه الحكومة»، مشيراً الى انه سمع من الحريري «اننا ننهي مشهداً وصفحة في فصل أخير، ليبدأ لبنان صفحة جديدة تعيد ما نود ان نراه نحن أشقاؤه العرب الذين يعز علينا لبنان كثيراً، ونريد ان نراه يسير على الطريق الصحيح وان يأخذ دوره الريادي والثقافي ويعود منارة في المشرق». وأكد أن «الاردن مع الأشقاء العرب الآخرين سيبقى دعمهم دائماً ومطلقاً للبنان، في سبيل الوصول الى مصلحته التي هي في النهاية مصلحة المواطن اللبناني الذي وصل إلى مرحلة لا يريد ان يعاني من خلالها، وهي الآن مرحلة البناء والتطور وسنجد ثمار هذه الصفحة في القريب العاجل». واستقبل الحريري القائم بأعمال سفارة فلسطين في لبنان اشرف دبور الذي نقل إليه تحيات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، متمنياً أن «تكون الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني في لبنان على سلم أولويات الحكومة اللبنانية، فنحن ضيوف في هذا البلد حتى نعود الى وطننا فلسطين». ولفت الى أن البحث تناول «إعادة إعمار مخيم نهر البارد ووضع الحجر الأساس في وقت قريب، ودولته جاد في هذا الموضوع وهو يتابعه عن كثب». كما التقى الحريري ايضاً السفير السوداني ادريس سليمان الذي تمنى «للبنان الشقيق الاستقرار والهدوء والتقدم والازدهار لا سيما ان موقعه استراتيجي، ويتطلع اليه العالم والمنطقة لما فيه من تنوع وهو يشكل نموذجاً للعيش المشترك وللحرية وللديموقراطية». وأضاف السفير السوداني أن السودان «في المجال السياسي في حاجة إلى مؤازرة لبنان ومساندته بخاصة أنه الآن عضو في مجلس الأمن الدولي، ويشترك في الكثير من المنظمات الإقليمية. أما بالنسبة إلى العلاقات الاقتصادية فمن الممكن أن تندفع بقوة الى الأمام»، لافتاً الى أن «السودان يشهد الآن الكثير من الاستثمارات اللبنانية وهناك الكثير من المستثمرين اللبنانيين بدأوا الآن يقبلون على الاستثمار في السودان، وتجاوزت الاستثمارات اللبنانية في السودان بليوني دولار ويمكن أن تزداد هذه الاستثمارات لأن السودان في حاجة لتلك الاستثمارات و لرؤوس أموال و خبرات وهي متوافرة في لبنان». وقال: «نتطلع الى زيارة الرئيس الحريري السودان لمزيد من البحث والنقاش مع المسؤولين السودانيين حول كل المسائل التي يمكن ان يتم من خلالها تعاون مشترك». وبحث الحريري الوضع الفلسطيني مع وفد من لجنة الائتلاف الفلسطيني اللبناني لحملة حق العمل برئاسة حسن المصطفى الذي أكد أن اللقاء تناول «مسار الملف المدني الاجتماعي الفلسطيني»، مشيراً الى أن الحريري وعد بأن يضع محاور هذا الملف أمام التطبيق الفعلي في أسرع وقت ممكن. وقال: «للمرة الأولى نقابل رئيس حكومة في لبنان ونشعر فعلاً لا قولاً ان ملف الحقوق المدنية الفلسطينية سيتم التعاطي معه إيجاباً في اقرب وقت ممكن». كما التقى الحريري وزير الاتصالات شربل نحاس ووزير الأشغال العامة غازي العريضي والنائب سمير الجسر ومدير مركز «راند» الأميركي للسياسات العامة في الشرق الأوسط السفير دافيد آرون الذي أشار إلى أن البحث تناول المسألة الفلسطينية وعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. على صعيد آخر، تلقى الحريري برقيات تهنئة لمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة من كل من نائب رئيس الجمهورية السوداني علي عثمان محمد طه، ورئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي، ووزير خارجية البحرين خالد بن احمد بن محمد آل خليفة. منبر الوحدة الوطنية وقال «منبر الوحدة الوطنية» بعد اجتماعه برئاسة الرئيس السابق للحكومة سليم الحص ان «البيان الوزاري شاغل الطبقة السياسية بينما الناس يتطلعون الى نتاج الحكومة على صعيد تحسين الشأن المعيشي ومكافحة الفساد». ورأى ان «الخصخصة في حال اعتمادها ينبغي ان تكون سبيلاً لتحسين انتاجية المرافق العامة».