أعلن الحزب الشيوعي العراقي امس تحالفه الانتخابي باسم ائتلاف «اتحاد الشعب» وضم اليه مجموعة من الكيانات السياسية بينها «منظمة الكلدو اشوريين» و»حزب الآخاء والسلام» و»الحزب الوطني الديموقراطي «(المنشق عن الحزب الديموقراطي بقيادة نصير الجادرجي) بزعامة هديب الحاج حمود ، إضافة الى حزب العمال الثوري وشخصيات سياسية وإعلامية وفنية منفردة. وجاء إعلان الحزب الشيوعي أمس لقائمته الانتخابية في اليوم الأخير للمهلة التي منحتها المفوضية العليا للانتخابات لإعلان الائتلافات الانتخابية بعدما مدَّدت المهلة أسبوعاً واحداً بعد إقرار قانون الانتخابات الأحد الماضي. وأكَّد سمير الساعدي عضو اللجنة المركزية ل «الحزب الشيوعي» ل «الحياة» أن «برنامج الحزب ركز على نقطتين اساسيتين هما العبور فوق المسميات الطائفية ونبذ المحاصصة ودعم مبدأ المواطنة وترسيخها لدى أبناء الشعب». ولفت الساعدي الى ان «التحالف أعلن توجهاته وبرنامجه. ولا خطوط حمراء امام كل من يؤمن بها»، مشيراً الى انه «ترك الباب مفتوحاً امام باقي الكيانات التي تؤمن بمبادئه وترغب بالانضمام اليه» لافتاً الى أن «الائتلاف يضم مكونات يسارية ليبرالية علمانية». من جانبه أكَّد ابراهيم خياط مسؤول الدائرة الإعلامية في الحزب الشيوعي ان القائمة قد تتحالف مع كتل اخرى داخل البرلمان بعد الانتخابات على رغم قرارها دخول الانتخابات بمكوناتها الليبرالية اليسارية الموجودة . وتعد قائمة «اتحاد الشعب» ثالث ائتلاف ليبرالي يعلن في العراق بعد ائتلاف «الحركة الوطنية العراقية» التي ضمت رئيس الوزراء السابق اياد علاوي ورئيس «كتلة الحوار الوطني» صالح المطلق و»كتلة احرار» التي شكلها النائبان اياد جمال الدين ووثاب شاكر في يوم واحد قبل عشرة ايام من إقرار قانون الانتخابات. وكان الحزب الشيوعي دخل الانتخابات النيابية السابقة مع «القائمة العراقية» التي تزعمها علاوي، ثم استقل عنها لاحقًا ودخل مع شخصيات وتجمعات ليبرالية مختلفة في انتخابات مجالس المحافظات السابقة.