مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على تراجع    الاتفاق يواجه القادسية الكويتي في دوري أبطال الخليج للأندية    تركيا: نستهدف رفع حجم التجارة مع السعودية إلى 30 مليار دولار    اتحاد الغرف يطلق مبادرة قانونية للتوعية بأنظمة الاستثمار في المملكة والبرتغال    الاحتلال لا يعترف ب (الأونروا)    «الكونغرس» يختار الرئيس حال تعادل هاريس وترمب    المملكة تستحوذ على المركز الأول عالمياً في تصدير وإنتاج التمور    النصر لا يخشى «العين»    الهلال يمزق شباك الاستقلال الإيراني بثلاثية في نخبة آسيا    المملكة ومولدوفا تعززان التعاون الثنائي    «التعليم»: 5 حالات تتيح للطلاب التغيب عن أداء الاختبارات    الأسمري ل«عكاظ»: 720 مصلحاً ومصلحة أصدروا 372 ألف وثيقة    الاختبارات.. ضوابط وتسهيلات    «جاهز للعرض» يستقطب فناني الشرقية    «حديقة السويدي» من ثقافة باكستان إلى الأسبوع اليمني    شتاء طنطورة يعود للعُلا    «الأسبوع العربي في اليونسكو».. ترسيخ المكانة الثقافية في المملكة    12 تخصصاً عصبياً يناقشه نخبة من العلماء والمتخصصين بالخبر.. الخميس    برعاية الأميرعبدالعزيز بن سعود.. انطلاق المؤتمر والمعرض الدولي الرابع لعمليات الإطفاء    ليلة الحسم    المحميات وأهمية الهوية السياحية المتفردة لكل محمية    سلوكيات خاطئة في السينما    إعادة نشر !    «DNA» آخر في الأهلي    العلاج في الخارج.. حاجة أم عادة؟    1800 شهيد فلسطيني في العملية البرية الإسرائيلية بغزة    ربط الرحلات بالذكاء الاصطناعي في «خرائط جوجل»    رئيس الشورى يستقبل السفير الأمريكي    مسلسل حفريات الشوارع    للتميُّز..عنوان    لماذا رسوم المدارس العالمية تفوق المدارس المحلية؟    تنوع تراثي    منظومة رقمية متطورة للقدية    الأمير عبدالعزيز بن سعود يتابع سير العمل في قيادة القوات الخاصة للأمن والحماية    الأمير تركي بن طلال يستقبل أمير منطقة الجوف    زرًعِية الشبحة القمح العضوي    غيبوبة توقف ذاكرة ستيني عند عام 1980    نحتاج هيئة لمكافحة الفوضى    في شهر ديسمبر المقبل.. مهرجان شتاء طنطورة يعود للعلا    كلمات تُعيد الروح    قصص من العُمرة    " المعاناة التي تنتظر الهلال"    في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا.. قمة بين ريال مدريد وميلان.. وألونسو يعود إلى ليفربول    الاستقلالية المطلقة    تشخيص حالات نقص افراز الغدة الدرقيه خلال الحمل    النظام الغذائي المحاكي للصيام يحسن صحة الكلى    سعود بن بندر يهنئ مدير فرع التجارة بالشرقية    ترمب وهاريس في مهمة حصاد جمع الأصوات    أمير تبوك يستقبل قنصل بنغلاديش    «تطوير المدينة» تستعرض التنمية المستدامة في القاهرة    الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على مناطق المملكة حتى السبت المقبل    وزير الدفاع يستقبل نظيره العراقي ويوقّعان مذكرة تفاهم للتعاون العسكري    السعودية تؤكد دعمها لجهود التنوع الأحيائي وتدعو لمؤتمر مكافحة التصحر بالرياض    قائد القوات المشتركة يستقبل الشيخ السديس    الأمين العام للتحالف الإسلامي يستقبل وزير الدفاع العراقي        حرس الحدود بعسير يحبط تهريب 150 كلجم من القات    مقال ذو نوافذ مُطِلَّة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير الخارجية القطري ل«الحياة»: دول الخليج عصية على الثورات.. وعلاقاتنا ممتازة.. ومن حقنا امتلاك سلاح نووي إذا امتلكته إيران
نشر في الحياة يوم 20 - 02 - 2015

{ على عكس المتوقع، أبدى وزير الخارجية القطري خالد العطية تفاؤلاً لافتاً تجاه مستقبل المنطقة، وقال خلال حواره مع «الحياة»: «لو نظرت إلى مشكلات الشرق الأوسط من بعد قد يصيبك نوع من الرعب، لكن لو أخذت كل مشكلة على حدة، لوجدنا لها حلاً حقيقياً وليس اصطناعياً». وشدد العطية على أن دول مجلس التعاون الخليجي «عصية على الثورات»، متجاوزاً ذلك إلى التأكيد بأن الطموح الخليجي يريد اتحاداً كونفيدراليا أو فيدرالياً «لأن مصيرنا واحد». وفي الشأن الخليجي ذاته، اعتبر وزير خارجية قطر أن من حق دول المجلس امتلاك السلاح النووي في حال امتلكته إيران، واصفاً علاقة بلاده بالأخيرة بأنها «علاقة حسن جوار»، ومؤكداً خلاف قطر مع طهران حول الموقف من سورية. وحول الأوضاع في المحيط العربي، رفض العطية تهمة «برودة الموقف الخليجي» تجاه ما يحصل في اليمن، مؤكداً أن بيانات مجلس التعاون بهذا الشأن «ليست للاستهلاك». كما نوه إلى ضرورة التفريق بين «مصر الشعب ومصر الدولة»، وأضاف: «رأينا واحد، مصر يجب أن تبقى قوية». واتهم الإعلام المصري بتأجيج الحزازات مع قطر، مشيراً إلى أنه استقبل مسؤولاً مصرياً قدم دعوة إلى قطر لحضور القمة الاقتصادية لدعم مصر، لكنه فوجئ بمسؤول مصري آخر يسأل في مقابلة تلفزيونية إن كانت قطر قد دعيت إلى المؤتمر، فأجاب: «ما سمعتش»! وعما إذا كانت الدوحة تحاول نسج تحالف مع تركياً على حساب الدور العربي الخليجي، أجاب الوزير القطري بامتعاضٍ يسبق الغضب: «تركيا هي تاسع أكبر دولة اقتصادياً في العالم»، ثم أتبعها بسؤال: «هل لك أن تحرمني حقي في أن تكون لي علاقة طبيعية ومصالح متبادلة مشتركة؟». وبالانتقال إلى الشأن المحلي القطري، نفى العطية أن يكون الشاعر «ابن الذيب» سجن في قضية رأي، «هذا الشاعر سجن لأنه خالف قانوناً موجوداً، وقانون العقوبات واضح». ووصف علاقة قطر بكل من السعودية والإمارات ب»الممتازة»، مؤكداً دعمهم للحكومة الجديدة في العراق. وعلى بعد خطوات من عالم السياسة، أكد وزير الخارجية القطري أن كأس العالم 2020 «لن يسحب.. لن يسحب»، معتبراً أن ما حصل «هجمة مصطنعة، أصحابها لهم مصالح شخصية». معلناً في نهاية الحوار عن ميوله الرياضية، فهو مشجع لنادي السد القطري محلياً، وريال مدريد خارجياً، مع سعادته بفوز «أهلي جدة» ببطولة كأس ولي العهد السعودي، الذي ترعاه الخطوط الجوية القطرية.
ماذا عن الاتحاد الخليجي؟
- والله نحن نعمل سوياً... قل ليّ من لا يتمنى أن يكون هنالك اتحاد خليجي؟ هناك خطوات تدرس في مراحل، كل دول الخليج أؤكد لك تأخذ هذا الأمر بجدية.
ما عدا كما أعرف سلطنة عمان رفضت والإمارات لم تجب؟
- لا لا ما في أحد. أتوقع أن الكل يدرسها من زاوية معينة.
هل كانت زيارة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف إلى الدوحة أخيراً ولقاؤه أمير قطر، لوقف الحملة الإعلامية القطرية ضد الرئيس السيسي بعد التسريبات الأخيرة؟
- الحقيقة هذا كلام غير صحيح، هي زيارة أخوية من الأمير محمد بن نايف لبلاده ومرحباً به فيها، وأبداً لم يتطرق لموضوع مثل هذا. والحديث دار بالنسبة للعلاقات الثنائية مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وحول الوضع الراهن في المنطقة، لكن أبداً أبداً الأشقاء في المملكة في هذه الفترة لم يتطرقوا لهذا الحديث.
اسمح لي أن أعود مرة أخرى لمبادرة الاتحاد الخليجي.. هل ماتت المبادرة برحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز؟
- الطموح في مجلس التعاون الخليجي يجب أن يسير في هذا الاتجاه، كونفيديرالية؟ في اتجاه نوع من أنواع الاتحاد، سواء كونفيديرالية أم فيديرالية، في المستقبل إن شاء الله. هذا هو الطموح، لأن في النهاية مصيرنا واحد، لغة ودين ودم وعادات وتقاليد، أعتقد أنك إذا جئت قطر لن تحس بأنك في مكان تغيَّر عليك.
قطر تقول إنها تدعم الديموقراطية في العالم العربي، ومع ذلك لا تطبق ما تدعو له. حكم مطلق وحظر لقيام الأحزاب، ومجلس شورى غير منتخب حتى الآن، على ماذا تدعون إلى الديموقراطية وبلادكم أولى؟
- هل قلنا لكم إننا عندنا الديموقراطية التي تتصورونها؟ نحن لم ندَّع أننا دولة ديموقراطية بالطريقة التي تتصورونها، كل دولة في العالم، وهذا للأسف في بعض الدول الغربية، تعتقد أن ديموقراطيتها هي التي يصلح تطبيقها لدينا. قد تكون لدينا في دول مجلس التعاون الخليجي خصوصية، يمكن لدينا أفضل ديموقراطية موجودة، تناسبنا نحن. تناسب مجمعاتنا، والأمن والأمان الذي تنعم به، لأننا لم نسمح لأحد بأن يعبث بنموذج الديموقراطية لدينا. أما الدول التي اختارت لنفسها الديموقراطية، فنحن لم ندعها أو ندع أنها تريد الديموقراطية. نحن وقفنا مع الشعوب، وضد قتل الشعوب عندما تخرج لتطلب العدالة والحرية والكرامة ضد من يقتل ويسفك دماء الأبرياء.
اليمن: موقف صارم وليس بيانات
اليمن أزمة كبيرة وانفجار كبير بسبب العصابة الحوثية. ماذا ستفعل دول الخليج؟ ألا تلاحظ برودة الموقف الخليجي حتى الآن، وأن كل ما حدث هو إصدار بيانات صحافية؟
- أؤكد لك في مسألة اليمن أن هذه ليست بيانات فقط. مجلس التعاون الخليجي مصر على أن يتخذ الإجراءات التي تحمي أمن المنطقة ومصالحها، وهذه ليست بيانات للاستهلاك. هناك إجراءات، وليس كل إجراءات نحتاج نتخذها لحماية أمننا ومصالحنا تكون مطروحة على العلن أو للتداول. هذه إجراءات تتخذها الجهات المختصة والأجهزة المعنية في دول مجلس التعاون الخليجي، وهم المكلفون من القادة بأن ينفذوا ويتأكدوا من حماية المصالح في المنطقة.
يقول اللواء الإيراني قاسم سليماني إن مؤشرات تصدير الثورة الإسلامية باتت مشهودة اليوم في كل المنطقة. هل سيحكم أصحاب العمائم المنطقة؟ - أقول لك شيئاً واحداً: دول مجلس التعاون الخليجي عصية على أي ثورة تُصَدَّر لها.
سلطنة عمان تشرف على «منتجع ذهبي» للمفاوضات النووية السرية بين واشنطن وطهران، ولا تتشاور مع دول الخليج. ما موقفكم؟
- أولاً دعني أقول لك بكل وضوح إن سلطنة عمان هي عمود من الأعمدة الستة لمجلس التعاون الخليجي، لا يمكن أن يختلف اثنان على ذلك، ولا على أن سلطنة عمان تراعي مصالح مجلس التعاون الخليجي مثلما ترعى مصالحها. ولكن في الوقت نفسه لا نستطيع نحن كدول أن نصادر حق الدول الأخرى في أن تكون لها سياسة خارجية. هذا حق لأية دولة بأن تكون لها علاقة وسياسة خارجية. وقد ترى دول من دول المجلس أن تتوسط في مسألة ما، سواء في أوروبا أم أفريقيا أم في المنطقة، هذا لا يضرنا في مجلس التعاون الخليجي.
هل قطر مع امتلاك إيران سلاحاً نووياً؟
- لا. بالتأكيد نحن موقفنا واضح في مجلس التعاون الخليجي. كل دول مجلس التعاون لها موقف موحد. تستطيع أن يكون لك برنامج نووي سلمي، لكن لا أحد في المنطقة من حقه امتلاك سلاح نووي، وإلا فمن حقنا في دول مجلس التعاون الخليجي امتلاك السلاح نفسه. المنطقة يجب أن تكون خالية من أسلحة الدمار الشامل.
تغيير الجغرافيا وحسن الجوار
لا تزال قطر تحافظ على علاقة جيدة مع إيران على رغم الخلاف الشديد بينهما حول الأزمة السورية وبعض الملفات الأخرى وتمد قطر خطوط التواصل مع «حزب الله» في لبنان، في الوقت الذي يزداد فيه حجم مشاركته في الحرب السورية إلى جانب نظام بشار الأسد. هل تعتقد أن الإيرانيين وميليشياتهم في البلاد العربية سيثقون بهكذا سياسة؟
- نفرق بين مسألتين: بين حسن الجوار، والعلاقة الجيدة مع إيران، غير الخلاف حول موقف إيران من سورية. نحن لا نستطيع تغيير الجغرافيا وعلاقتنا معها طبيعية. علاقة حسن الجوار، ولكن عندنا خلاف فعلي مع إيران بالنسبة للموقف في سورية، ونحن دائماً نقول لأصدقائنا في إيران إن ما تبقى لكم هو الشعب السوري ويجب المحافظة عليه وليس النظام السوري.
أما الشق الثاني حول الاتهامات المتكررة لدولة قطر بأنها تدعم «حزب الله»، يعني أصبحت - اعذرني على ذلك – اتهامات «ماسخة»، لأنك في جلسة واحدة معي اليوم وجهت إلي خمسة اتهامات لا تتوافق مع بعض. أنا أدعم المنظمات الإسلامية المتشددة، أدعم الإخوان، بعد قليل ستقول لي إنني أدعم «داعش»، وبعد قليل إنني أدعم «القاعدة». وبعد قليل إنني أدعم «حزب الله». أصبحت مسألة حتى كاتب محترم مثلك أعتقد أنه لا يستسيغها عندما يقرأها، وهذا رأيي.
أنا أسأل كصحافي وأنقل ما يقال وما يتردد؟
- أعلم ذلك.
الدوحة وأبوظبي.. دعني أسألك بصدق هل العلاقة عادت كما كانت، أم لا تزال تراوح مكانها. بالمناسبة أنا وجهت إليك هذا السؤال من قبل ولم تجبني بوضوح؟ - أنا جاوبتك عليه بشكل واضح، وأرجع وأقول لك الخلافات الخليجية أصبحت من الماضي. انتهت مسألة الخلافات. انتهت. نحن في الخليج مصيرنا واحد، هذا إيمان وإرادة صادقة.
ماذا عن مصر؟ ألا تزال هناك مشكلة قائمة، وحتى موضوع المصالحة الذي تم الحديث عنه ومبعوث الأمير عندما وصل للرئيس السيسي لا يزال الخلاف واضحاً، والدليل هجوم إعلامي قطري واضح ومباشر على حكم السيسي بعد التسريبات الأخيرة؟
- نحن يجب أن نفرق بين أمرين، أولاً، مصر الشعب ومصر الدولة. مصر تعلم أن قطر دائماً داعم، ودائماً رأينا واحد وثابت بأن مصر يجب أن تبقى قوية. هذا رأينا، وهذا تفكيرنا الاستراتيجي. لكن هل تتابع وتشاهد الإعلام المصري؟ على رغم أننا نترفع أصلاً أن نتكلم عن هذه المسائل الآن، أشقاؤنا حتى الحكوميين، لا يأتي يوم إلا ويتعرض مسؤول من مصر لقطر. يعني أنا أعطيك مثالاً بسيطاً جداً، فقد طُلب مني أن أستقبل أحد المسؤولين المصريين واستقبلته وسلمني دعوة من الرئيس السيسي مقدمة للأمير لحضور المؤتمر الاقتصادي في مصر، وذات يوم يظهر أحد أكبر المسؤولين المصريين في هرم السلطة التنفيذية، ويُسأل على الهواء مباشرة هل دُعيت قطر للمؤتمر الاقتصادي؟ فيقول: «إيه أنا ما سمعتش»! يعني هل يعقل أن يصير ذلك؟ ومع ذلك نحن نتجاوز عن كل هذا، كل ما نتمناه أن تنعم مصر بالاستقرار.
هل ستحضر قطر القمة الاقتصادية في مصر؟
- والله نحن سبق أن تحدثنا في هذا الموضوع مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الله يرحمه ويسكنه الجنة، ومع الأمير الذي أكد له أنه سيجد قطر موجودة في المؤتمر.
هنالك حديث عن أن قطر تدعم بعض الجمعيات الحقوقية الموجودة في الدول الغربية لمهاجمة بعض الدول؟
- والله أقدر أقول إن العكس صحيح. نحن وجدنا أن هناك جمعيات حقوقية تدعمها بعض الدول هي التي تهاجم قطر. لكن الفرق أن لدينا أدلة.
لبنان بلا رئيس منذ عام تقريباً، هل تفكرون في تبني مبادرة توافق ومصالحة بين الفرقاء اللبنانيين لاختيار رئيس للبلاد كما فعلتم في السابق؟
- ليست لدينا مبادرة في الوقت الحالي. لكن دائماً قطر موجودة للأشقاء، لو طلب منها.
لم تجبني عن السؤال. هل لديكم مبادرة؟
- أبداً. ليست لدينا مبادرة. لكن أعيد وأؤكد لو طلب منا ستجد قطر مستعدة لأي شيء يقرِّب، ولا يفرِّق.
هناك مسؤولون ليبيون يشكون من تدخلاتكم في بلادهم ودعمكم لجماعات إسلامية؟
- لا بد أن تعرف أن 50 في المئة من معارضة الخارج الليبية مع النظام القديم ضد 50 في المئة من بقية الليبيين. هذا الصراع الليبي الآن خرج علينا هذا حفتر يتهم قطر وتركيا، طبعاً قطر وتركيا لا تقصفان وتقتلان أطفال ليبيا مثلما يفعل حفتر، ولا تستجلبان أو تستدعيان القوات الأجنبية لمقاتلة الشعب الليبي، الأجدر بحفتر بدل أن يتكلم عن قطر وتركيا أن يجلس مع الطرف الآخر من (أبناء ليبيا)، وأن يقول إنها جماعات إسلامية إرهابية؟ الجماعات التي يدعي عليها تجلس كل يوم مع مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون، هل الذي يرفض أن يجلس مع مبعوث الأمم المتحدة مع الطرف الآخر. ليبيا لكل الليبيين؟ حفتر بدل أن يوجه اتهامات لقطر وتركيا، عليه أن يذهب إلى ليبيا ويجلس مع إخوانه الليبيين، إخوانه في الدم، وأن يصلوا إلى حل سياسي. وقطر من أكبر الداعمين لحل سياسي في ليبيا.
هل تخليتم عن وجودكم في ليبيا؟
- نحن من بعد سقوط نظام القذافي ليس لدينا وجود في ليبيا. وجودنا فيها يتمثل في الدعم من خلال الأمم المتحدة لجميع الأطراف الليبية للجلوس على طاولة الحوار، وهذا ما عملنا لنجاح محادثات «غدامس واحد»، وعملناه لمحادثات «جنيف» و«غدامس2». هذا الذي تقوم به قطر.
كيف ترى مستقبل المنطقة، أسود أم أكثر سواداً؟
- والله نحن دائماً يجب أن نكون متفائلين. لماذا؟ لأنه لو نظرت لمشكلات الشرق الأوسط من بعد قد يصيبك نوع من الرعب، لكن لو أخذنا كل مشكلة في الشرق الأوسط وجدنا لها حلاً حقيقياً وليس اصطناعياً، وإن شاء الله نجد المستقبل مشرقاً. هل تنسجون تحالفاً مع «إخوان» تركيا على حساب الدور العربي - الخليجي؟ - لا حول ولا قوة إلا بالله. تركيا هي تاسع أكبر دولة في العالم اقتصاداً، سؤال لك: هل تحرمني حقي في أن تكون لي علاقة طبيعية في مصالح متبادلة مشتركة؟ من حقي أسألك؟ ولن أمتنع عن إجابتك. علاقة دولة، علاقة استراتيجية، بمعنى أنني مفروض تكون لدي نظرة في علاقاتي الاستراتيجية.
الشاعر الذيب.. السبب ليس «قصيدة»
في سؤال مطروح إعلامياً.. قصة الشاعر ابن الذيب، الذي لا يزال في السجن منذ أربع سنوات بسبب قصيدة تعبر عن رأي. يقال إن هناك عفواً أميرياً سيصدر بخصوصه؟
- سؤالك ملغوم. جزء منه يتكلم عن العفو الأميري، والجزء الثاني يتكلم عن أنك أظهرت الرجل سُجِن لأنه قال رأياً وهنا خلاف كبير، ونوع من عدم الدقة. بالنسبة إلى العفو، فهذا ل(الأمير) الذي خول له القانون هذا الحق. هو يعفو بموجب القانون متى شاء وعمن يشاء، وأنا لا أستطيع أن أتكلم عنه. وبالنسبة إلى الشق الثاني، هذا الشاعر لم يسجن لأنه قال قصيدة. هذا الشاعر سجن لأنه خالف قانوناً موجوداً. وقانون العقوبات واضح، وأنا وأنت وغيرك حين نأتي لأية دولة لنعيش فيها، هناك تشريعات وقوانين يجب أن تحترم. إذا أنت خالفت القانون مع علمك بمخالفتك له تتحمل المسؤولية والعواقب. لكن أبداً لم تكن مسألة رأي. كل يوم هناك أناس ينتقدوننا ويشتموننا ليل نهار، ويدخلون قطر ويخرجون. وهناك من يشتموننا من منابرنا الإعلامية في قطر، ولم يدخلوا السجون. وأزيدك من الشعر بيتاً، عندنا برنامج اسمه «وطني الحبيب صباح الخير» - أرجو منك أخي جميل أن تشاهده - كان نصف البلد سيسجن إذا كان الموضوع قضية رأي. قطر من أوائل الأعضاء في منظمة أوبك. الآن أسعار النفط فيها تراجعات مخيفة، وبدأت روسيا وإيران تئنان تحت وطأة هذه الانخفاض، كيف ترون هذا التراجع؟
- النفط بدأ يتعافى الآن. لكن في النهاية يجب أن نكون دائماً مستعدين في المنطقة للعرض والطلب. أقدر أن أتكلم معك بلا انقطاع في نظريات، نظريات المؤامرة، والسياسة هل هي سياسة. دعنا نأخذها مثلما يجب أن يأخذوها وزراء الطاقة بأنها مسألة عرض وطلب. ومسألة العرض والطلب تجعلك تبني استراتيجياتك بشكل صحيح. تذكر أن سعر البرميل وصل ذات مرة إلى 8 دولارات، ومع ذلك تكيفنا مع الوضع، ولم تتوقف التنمية في دول مجلس التعاون الخليجي.
علاقات ممتازة مع السعودية والإمارات
في كلمتين صف لي علاقات قطر مع السعودية؟
- الواحد يعجز عن وصف علاقته بالمملكة. علاقة ممتازة.
والإمارات؟
علاقة ممتازة.
البحرين؟
- دولة شقيقة، لا تستطيع أن تكلمني عن دول الخليج، اسألني عن دول أخرى. العراق؟
- العراق أكثر من كلمتين. نحن في كل دول الخليج رحبنا بالحكومة الجديدة، ونتمنى أن تسمع الصوت الآخر وتنفذ مطالبها.
إلى أين وصل الجسر الذي يربط بين البحرين وقطر؟
- أعتقد أن هناك لجاناً فنية تدرس هذا الموضوع.
هل شاهدت مباريات المنتخب القطري في كأس الخليج؟ وكيف رأيت أداءه في كأس آسيا؟
- كيف لم أشاهد منتخبنا؟ في كأس الخليج بدَّعنا. وفي كأس آسيا حضور باهت، ولم نكن راضين عن المستوى. تعرف المنتخب يمكن أن يكون معداً في أعلى درجاته الفنية. صحيح. لكنه ربما لم يكن في المعنويات المطلوبة في تلك البطولة. لو سحب تنظيم كأس العالم من قطر، ماذا أنتم فاعلون؟
- لن يُسحب. لن يُسحب.
هل تعتقد أن الهجمة انتهت؟
- الهجمة مصطنعة. أصحابها لهم مصالح شخصية.
يقال إنك تسمع كثيراً لمحمد عبده وأم كلثوم؟
- أنا أحب أن أسمعهما، لكن إن قلت لي استمع لهما الآن أقول لا، لأن لي سنتان استمع فقط إلى ضجيج الإقليم!
هل هناك ناد أو فريق تشجعه على مستوى العالم؟
- السد القطري، وخارجياً ريال مدريد. الآن الخطوط القطرية ترعى النادي الأهلي السعودي، هل تابعت فوزه بكأس ولي العهد؟
سعيد بفوزنا بكأس ولي العهد السعودي.. أنا سعيد أننا فزنا، ومبروك للنادي الأهلي البطولة.
الخلافات الخليجية من الماضي ... ولا ندعم «الإخوان المسلمين»
العطية ل«الحياة»: لا ندعم «الإخوان» ومن غادر منهم استشعر الضغوط.. والغارات لن تقضي على «داعش»
العطية ل«الحياة»: لا ندعم «الإخوان».. والخلافات الخليجية أضحت طيّ الماضي و«الاتحاد» طموحنا.. والموقف من الحوثيين حازم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.