شرم الشيخ (مصر) - أ ف ب - اختتم بعد ظهر أمس في شرم الشيخ «الملتقى الصيني - الأفريقي» بإقرار وثيقتين تهدفان الى تعزيز التعاون بين الصين والدول الأفريقية. وأعلن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في ختام المؤتمر الذي شارك فيه ممثلو 50 دولة إقرار «إعلان شرم الشيخ» وخطة عمل للسنوات الثلاث المقبلة. وتتعهد الصين والدول الأفريقية ال 49 في الإعلان بمواصلة التعاون وتشير الى ان «غالبية اهداف الاجتماع السابق للمنتدى (2006) تحققت». وتدعو الوثيقة المجتمع الدولي الى ان «يولي اهتماماً خاصاً للتأثير السلبي للأزمة (المالية العالمية) على الدول النامية» وتطلب من الدول المتقدمة ان تفي بتعهداتها مثل تخفيف الديون وزيادة المساعدات والاستثمارات. أما «خطة عمل شرم الشيخ» فإنها تتضمن قائمة بمختلف مجالات التعاون الصيني - الأفريقي وتعهدات الطرفين لتعزيز التبادلات. وكانت الصين أعلنت في افتتاح المؤتمر الوزاري الرابع لملتقى الصين - أفريقيا أول من أمس انها ستقدم قروضاً ميسرة قيمتها 10 بلايين دولار للدول الأفريقية. ورحب وزراء الخارجية الأفارقة بالوعد الصيني لكنهم اكدوا ان التعاون الإقليمي امر حيوي كذلك. وقال وزير الخارجية الكيني موسيز ويتانغولا لوكالة «فرانس برس» ان «أفريقيا تحتاج بشدة إلى التنمية... ان المعايير التي تفرضها أوروبا على أفريقيا ليست ذاتها التي تفرضها في هذا الإطار على أوروبا الشرقية مثلاً». وتابع: «يأتي الصينيون ويقولون لك: تريد خط سكة حديد؟ لدينا المال والتكنولوجيا اللازمة لنبنيه لك. من يمكنه ان يرفض مثل هذا العرض؟».