وضعت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة جازان كامل إمكاناتها وطاقتها الاستيعابية تحت تصرف الجهات المسؤولة، بتجهيز 30 مبنى متكاملاً لاستخدامه عند الحاجة. أكد ذلك مدير تعليم جازان شجاع بن ذعار خلال جولته التفقدية صباح أمس على مخيم إيواء النازحين في محافظة أحد المسارحة الذي يقيمه الدفاع المدني في منطقة جازان. وأكد أن إدارته على أتم الاستعداد لمشاركة الجهات المسؤولة في المخيم ومدهم بمعلمين وطلاب الكشافة في المدارس لمساعدتهم في تنظيم النازحين في المخيم وتقديم يد العون والمساعدة لإخوانهم النازحين. وأوضح أنه تم تجهيز غرفة عمليات داخل الإدارة العامة تعمل على مدار الساعة لمواجهة أي مستجدات. بعد ذلك، قام المدير العام للتعليم بزيارة لطلاب مدارس الخوبة النازحين الذين تم قبولهم بمدارس محافظة أحد المسارحة بعد الأحداث الأخيرة، وما واكبتها من عملية إخلاء لمدارس قطاع الخوبة، واطمأن مدير التعليم على أبنائه الطلاب داخل الفصول ووجه مديري المدارس والمعلمين بتوفير الجو الدراسي المناسب لهم والعمل على خدمتهم وراحتهم. كما وجه أيضاً بقبول أي طالب من مدارس الخوبة في أي مدرسة يرغبها داخل المنطقة، بناء على توجيهات أمير المنطقة ووزير التربية والتعليم. بعد ذلك، زار المدير العام للتربية والتعليم مدرسة حاكمة الدغارير واطمأن على وضع المدرسة والطلاب بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها القرية عصر أمس الأول بعد عملية إلقاء القبض على مجموعة من المتسللين الحوثين داخل القرية. وكان معلمو 14 مدرسة جبلية حدودية في قطاع العارضة باشروا حضورهم في مكتب التربية والتعليم في محافظة العارضة بعد تعليق الدراسة في مدارسهم وتم توزيعهم على مدارس القطاع المختلفة ليكملوا تدريسهم فيها. وحضرت «الحياة» عملية تسليمهم خطابات التكليف في مختلف مدارس القطاع واجتماع مدير المكتب مفرح السليماني بمديري مدارس القطاع إذ نقلت لهم توجيهات إدارة تعليم جازان وإمارة المنطقة بتعليق الدراسة، ووضح لهم الدوافع الملزمة لهكذا إجراء من حرص على حياة التلاميذ وحماية لأرواحهم، داعياً للحرص والحذر على خطوط التماس الحدودية والانتباه لأي دخلاء أو غرباء والتبليغ للجهات المختصة في أسرع وقت. وأكد على قبول التلاميذ المقفلة مدارسهم في أي مدرسة داخل القطاع يرغب بها التلميذ وولي أمره ومراعاتهم بكل الطرق. وتحدث بعض المعلمين الذين يسكنون الجبال عن الأوضاع هناك، فأوضحوا أن الأوضاع هناك كانت ولا تزال مستقرة. وأوضح عبدالله العبدلي أنهم باقون هناك لحماية الحدود الجبلية وحراستها ولديهم القدرة على ذلك، والوقوف صفاً مسانداً لأبطال الجيش وحرس الحدود والجهات الأمنية المتعددة، بينما ذكر أحمد معيني أن أبناء الجبال الحدودية يعرفون كل شبر فيها، وهم عيون ساهرة طوال 24 ساعة يومياً، ومستعدون لردع الدخلاء والمعتدين ويقومون بدوريات متتالية من المواطنين لمراقبة الحدود والاستعداد لكل طارئ.