واشنطن - يو بي آي - يهوى الناس مشاهدة أفلام الرعب لأن الإثارة فيها تحيي السلوك البدائي لديهم. ونقل موقع «لايف ساينس» عن جيفري غولدشتين أستاذ علم النفس والاجتماع في جامعة «أوترخت» في هولندا، إن الناس يحضرون أفلام الرعب لأنهم يريدون أن يشعروا بالخوف. وقال: «تختار الأمور التي تسليك لأنك تريد أن تؤثر فيك»، لافتاً إلى أن الأشخاص الذين يشاهدون أفلام الرعب يسعون خلف التأثيرات القوية. واتفق علماء الاجتماع على أن الأشخاص يشاهدون أفلام الرعب لأسباب مختلقة، منها الرغبة في الشعور بسرعة الأدرينالين، والتلهي عن الحياة الواقعية، والابتعاد عن التقاليد الاجتماعية ومشاهدة الأمور المرعبة من مسافة آمنة. ويختلف تصنيف الرعب من شخص إلى آخر، ففيلم «نشاط خارق للطبيعة» (بارانورمال أكتيفيتي) حقق أرقاماً عالية على شبابيك التذاكر على رغم تكلفة إنتاجه البسيطة، فهو أظهر مواقف مرعبة لثنائي يحاول تصوير عمل شيطاني، من دون أن تظهر قطرة دم واحدة. وأشار طبيب الأعصاب الأميركي جوزيف لودوكس الى أن الخلايا العصبية في دماغ الإنسان تمنحه القدرة على التفكير بما يمكّنه من القلق، في طريقة مختلفة عن الحيوانات. وأفاد ان الخوف لا ينتج من عوامل بيولوجية فحسب بل هو أيضاً إحساس ناتج عن عوامل تطورية إنسانية، إضافة إلى محاذير مكتسبة حديثاً. وهكذا ينتج الخوف عن تواصل بين «اللوزة البدائية» في الدماغ وقشرة المخ الجديدة ما يخوله تحليل أي حدث أو بيئة. وقال لودوكس: «إذا كنت تتمتع بمخيلة جيدة فيمكنك التواصل مع مخاوفك العميقة من خلال التفكير بوضع مخيف ببساطة».