أوضح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أكد خلال لقائه في الرياض أمس (الأحد)، «دعمه للقضايا العربية كافة وهو ما رحبنا به بشدة»، مضيفاً خلال مؤتمر صحافي عقب اللقاء أن «الملك سلمان بن عبدالعزيز أعرب عن قلقه على أوضاع الفلسطينيين في غزة». وحول الأزمة في سورية وموقف خادم الحرمين الشريفين منها، قال مون الملك سلمان بن عبدالعزيز أبدى استعداده لدعم حملة التبرعات للسوريين المزمع إقامتها في الكويت في آذار (مارس) المقبل، مشيراً إلى أن «الأممالمتحدة تعتمد على التأثير السعودي في قيادة الرأي العام العربي للوصول إلى حل جماعي في القضية السورية»، كاشفاً عن « لقاءات ديبلوماسية متعددة عقدت في موسكو والقاهرة للتعبير عن القلق الدولي من ارتفاع عدد اللاجئين السوريين إلى 3.8 مليون لاجئ، إضافة إلى وجود 11 مليون سوري من دون مأوى وسكن». وقال: «إن الملك سلمان بن عبدالعزيز شاركه الرأي حول المتغيرات المناخية في العالم، وعلى أن الخطوة الأساسية والمهمة لمواجهة هذه الأزمة هو استخدام الطاقة المتجددة». وعن الشأن السعودي قال مون: «إن ضيق وقت الزيارة لم يسمح بمناقشة قضايا تتعلق بحقوق الإنسان، إلا أنه يتوقع أن المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين ستضع حقوق الإنسان، خصوصاً المرأة والشباب وغيرهم من العمالة والأجانب ضمن أهم أولوياتها». وأضاف أنه يأمل بأن يدفع افتتاح السفارة السعودية في بغداد والقنصلية السعودية في أربيل، البلدين إلى مزيد من التعاون في مواجهة الإرهاب والتهديدات من «داعش». ... ويشدد على أن الحوثيين وصالح حل الأزمة اليمنية كشف بان كي مون أمس أنه أطلع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على الدور الذي يقوم به مبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر، في متابعة الملف اليمني، معرباً عن قلقه من «الأوضاع غير المستقرة في كل من اليمن وسورية والعراق»، مؤكداً «أهمية الدور السعودي في حل تلك الأزمات»، مثمناً دور مجلس التعاون كأصدقاء لليمن، ومشدداً على أن الأزمة اليمنية ستحل في أقرب وقت ممكن بالطرق السلمية. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة الوضع في اليمن ب«الجاد والمزعج بعد استيلاء الحوثيين على السلطة»، مطالباً بعودة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي لقيادة اليمن، مضيفاً «أنا قلق من أن الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح يعملون لتعطيل الخطوات العملية لحل الأزمة في اليمن». وعن الدور الذي قامت به الأممالمتحدة في أزمات الشرق الأوسط، لفت مون إلى أن الأممالمتحدة لها خطوات عملية ملموسة لحل الصراع السوري، واصفاً الأزمة ب«التراجيديا السورية». وبين أن نتائج مباحثاته تتلخص في «اتفاق على أن أي عمل محتمل في هذه الأزمة سيكون لخفض حجم الإرهاب في اليمن وتأثير «داعش» على استقرار المنطقة». وشدد بان كي مون على أن الحوار السياسي هو الحل الوحيد للأزمة في سورية واليمن، معلناً عن اجتماع مرتقب (الثلثاء) المقبل في مجلس الأمن، سيتضح بعده -بحسب قوله- «كيف سيتعامل المجتمع الدولي، خصوصاً الأممالمتحدة مع الوضع في اليمن». الملك سلمان يهنئ ماتاريلا بفوزه برئاسة إيطاليا بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز برقية تهنئة أمس إلى سيرجيو ماتاريلا بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية في إيطاليا. خادم الحرمين يأمر بتسمية سباق الفروسية باسم الملك عبدالله أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمراً بأن تكون حفلة السباق الكبير للفروسية، الذي سيقام الأسبوع المقبل في نادي الفروسية بالرياض، برعايته، بمسمى «كأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز» رحمه الله. أعلن ذلك وزير الحرس الوطني رئيس اللجان الفنية في نادي الفروسية الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، رافعاً «الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على هذه اللفتة الكريمة غير المستغربة منه». ... ويعرب عن تعازيه في وفاة الملك عبدالله أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال لقائه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض أمس عن بالغ تعازيه ومواساته في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله، مهنئاً الملك سلمان بن عبدالعزيز بتوليه مقاليد الحكم في المملكة. حضر الاستقبال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، ووزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني، ومندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله المعلمي. الأمين العام للأمم المتحدة: مبادرات الملك عبدالله العالمية ستخلد ذكراه أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن المجتمع الدولي فقد شخصية فذة، تركت بصمة ثابتة وكان لها بالغ التأثير، على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، تمثلت بشخصية الملك عبدالله بن عبد العزيز - رحمه الله - ولاسيما مع ما قدمه طوال حياته من مبادرات كريمة وكبيرة، كان الهدف منها تحقيق السلام العالمي، ونبذ الإرهاب والتطرف، ومعالجة المشكلات الإنسانية مثل الفقر والجوع، موضحاً أن هذا التوجه منه - رحمه الله - طالما كان طموحاً لجميع شعوب العالم. وقال بان «خلال مؤتمر صحافي في الرياض أمس: «إن مبادرات الملك عبد الله - رحمه الله - شملت كثيراً من الجوانب السياسية والأمنية والثقافية والإنسانية في العالم أجمع، والأخرى ذات العلاقة بالشأن التنموي المحلي»، واصفاً إياه - رحمه الله - ب«رائد برنامج الغذاء العالمي ذي العلاقة بمحاربة الجوع والفقر، إلى جانب دعمه الدائم للأمم المتحدة، الذي يؤكد سياسة المملكة الثابتة في هذا الشأن على كل الأحوال، وهو ما شدد عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، خلال لقائهما في الرياض أمس».