استعرض خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الأحداث الإقليمية والدولية مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الرياض أمس، وأكد له أنه يدعم «كل القضايا العربية». وقال بان، خلال مؤتمر صحافي عقب اللقاء، أن «ضيق الوقت لم يسمح بمناقشة قضايا حقوق الإنسان»، وتوقع «أن تضع المملكة بقيادة الملك سلمان هذه المسألة، وقضايا المرأة والشباب والعمال والأجانب، على رأس الأولويات». وشدد على أن «حل الأزمتين اليمنية والسورية سياسي، ولن تُحسما بالعنف». وأعلن أن مجلس الأمن «سيعقد اجتماعاً الثلثاء (غداً)، تتضح بعده كيفية تعامل المجتمع الدولي مع الوضع الخطر في اليمن»، وطالب بعودة الرئيس اليمني الشرعي عبد ربه منصور هادي إلى منصبه، وزاد: «أنا قلق لأن الحوثيين والرئيس السابق (علي عبدالله) صالح يعملون لتعطيل الخطوات العملية لحل الأزمة». وأوضح أنه أبلغ الملك سلمان موجَزاً بجهود مبعوثه الخاص جمال بن عمر في صنعاء، وقال أنه «يدعم في شكل كامل «القرارات الدولية ودور مجلس التعاون الخليجي»، مؤكداً أن «هذه الأزمة ستحل في أقرب وقت ممكن بالطرق السلمية». ولفت بان إلى أن الأممالمتحدة «اتخذت خطوات عملية ملموسة لتسوية الصراع في التراجيديا السورية»، إلا أن «الخلاف بين الأطراف المتنازعة عطّل المحاولات، ومنها تطبيق ما خرج به المجتمع الدولي في مؤتمر جنيف». واستدرك أن المتحاربين «يعملون لحل النزاع عبر العنف، الحل يجب أن يكون سياسياً. مبعوثي الخاص يحاول إيجاد حل ولو عبر مساحة قليلة من الحوار السياسي الذي يمكن أن يتوسع مستقبلاً». وأشار إلى أن المنظمة الدولية «تعتمد على التأثير السعودي في الرأي العربي للوصول إلى حل جماعي للقضية السورية»، لافتاً إلى «لقاءات ديبلوماسية في موسكو والقاهرة». وأعرب عن «القلق الدولي من ارتفاع عدد اللاجئين السوريين إلى 3.8 مليون». وقال أن «الملك سلمان أبدى استعداده لدعم حملة التبرعات للسوريين المرتقبة في الكويت الشهر المقبل». وأمل بأن «يمنح فتح السفارة السعودية في بغداد والقنصلية السعودية في أربيل الدولتين مزيداً من التعاون في مواجهة الإرهاب والتهديدات من داعش». وأوضح أن «الملك سلمان والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني ووزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي ووزير الدولة في وزارة الخارجية السعودية إياد مدني، شاركوه الرأي في المتغيرات المناخية في العالم». وتابع: «قال لي الملك سلمان أنه يدعم كل القضايا العربية، ورحبنا بذلك بحرارة، ونحن نشاركه أيضاً القلق من أوضاع الفلسطينيين في غزة».