كشف نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية والمالية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية المهندس نظمي النصر أنه بعد زيارة 60 جامعة عالمية واستقاء خبراتها تم وضع النظام الأساسي للجامعة الواقعة في قرية ثول، واستقطاب 135 أستاذاً جامعياً من 65 دولة حول العالم للعمل في الجامعة التي تشمل مرحلتي الماجستير والدكتوراه، وتضم حالياً900 طالب وطالبة، منهم 70 في المئة في مرحلة الدكتوراه في مجال العلوم التكنولوجيا. وأوضح المهندس نظمي النصر في محاضرته بعنوان: «جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وعلاقتها بالمجتمع» في مجلس الجاسر الثقافي والتي أدارها الدكتور علي القرني أمس، أنه تم منح 450 براءة اختراع لمنسوبي الجامعة خلال الأعوام الثلاثة الماضية من عمر الجامعة، أنتجت 35 شركة قيد الإنشاء لعلماء وباحثين في الجامعة، كما يوجد اليوم في الجامعة ألف عالم غير طلاب الدكتوراه. وقال: «إن من أهداف الجامعة أن تكون مركزاً عالمياً يشارك المراكز العالمية للنهوض بالعلم والتقنية، وكانت رؤية الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز للجامعة أن تكون مكملةً للأبحاث العالمية، وليست مجرد إضافة»، مبيناً أن من أهداف الجامعة تنوع الاقتصاد من طريق اقتصاد المعرفة والاستثمار في العقول. وأضاف: «أبحاثنا في الجامعة تركز على أربعة محاور لخدمة البشرية تشمل الغذاء والماء والطاقة والبيئة»، لافتاً إلى أن السعودية تحتل المرتبة الأولى عالمياً في تحلية المياه، ويمكنها كذلك أن تكون في صدارة الدول في استخدام الطاقة الشمسية». وأوضح المهندس نظمي النصر أن الجامعة استندت إلى 22 جزئية لتنفيذ برامجها، كما وضعت خطة لإعادة بناء قرية ثول شملت هدم مدارس ومساجد وشوارع وإعادة بنائها، إضافة إلى بناء مرفأ يتسع ل200 قارب للصيادين، وفتح قنوات لتطوير عقول طلاب المدارس في ثول من طريق زيارات ينفذها علماء الجامعة للمدارس، ما دعم ابتعاث عدد منهم إلى جامعات أميركا. وأشار إلى أن من برامج البحث عن الإبداع التي تنفذها الجامعة انتقاء 45 طالباً وطالبة من مدارس السعودية أعمارهم 15 و16 عاماً ضمن برنامج (العلماء الصغار)، وفسح المجال لهم للعمل ضمن إدارة علماء الجامعة طوال سبعة أسابيع ليتنافسوا على أبحاث وأفكار نوعية، إضافة إلى برنامج آخر يشمل انتقاء 150 طالباً وطالبة وابتعاثهم إلى أفضل 10 جامعات في أميركا، وبعد تخرجهم يواصلون تعليمهم وبحوثهم في جامعة الملك عبدالله.