ارتفعت حصيلة القصف الجوي والصاروخي الذي قامت به قوات النظام السوري اليوم (الخميس) على مناطق في الغوطة الشرقية قرب دمشق إلى 57 قتيلاً، بحسب «المرصد السوري لحقوق الانسان». وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: «ارتفع عدد القتلى الى 57 في القصف الجوي والصاروخي على مناطق في الغوطة الشرقية، من بينهم 12 طفلا وسبع نساء. بينما تجاوزت عدد الغارات الجوية الستين». وأشار المرصد الى ان النظام يستخدم الطائرات الحربية وصواريخ من طراز (أرض-أرض) في قصف هذه المناطق التي تعتبر معاقل للمعارضة المسلحة. وأفاد في وقت سابق ان حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع بسبب وجود حوالى 140 جريحا غصت بهم المستشفيات الميدانية. ووصف شاهد عيان في مدينة دوما في الغوطة الشرقية اليوم الطويل من الغارات بانه «اسوأ الايام» التي عاشتها دوما منذ أربعة أعوام، تاريخ بدء النزاع في سورية. وقال إن «الوضع في المستشفيات سيء جداً»، مضيفاً «هناك نقص في كل شيء»، وأشار الى اصابة طبيب وعدد من افراد طاقم الاسعاف بجروح في المدينة. ويأتي القصف بعد وابل من القذائف الصاروخية سقط على احياء عدة في العاصمة تسببت بمقتل عشرة اشخاص واصابة خمسين آخرين بجروح، بحسب «المرصد السوري». الا ان سكاناً في الغوطة قالوا ان القصف على مناطقهم بدأ قبل سقوط القذائف على دمشق. وقال «المرصد» ان عدد القذائف الصاروخية التي أطلقها «جيش الاسلام» منذ صباح اليوم على احياء عدة في دمشق تجاوز 120 قذيفة. تسببت بمقتل عشرة اشخاص بينهم طفل. يذكر أن قوات النظام السوري تحاصر الغوطة الشرقية منذ اكثر من عام. وينفذ سلاح الجو غارات بشكل منتظم على المنطقة في محاولة للقضاء على معاقل المعارضة المسلحة وابعاد خطرها عن دمشق.