استقطب «المعرض السعودي الثاني للنفط والغاز» الذي بدأت أعماله في الظهران أمس، نحو 270 عارضاً يمثلون 28 دولة. ويعد المعرض، الذي افتتحه وكيل إمارة المنطقة الشرقية زارب القحطاني، أمس، برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، الأكبر من نوعه في المملكة، ويعرض المشاركون آخر المستجدات والتطورات في صناعة النفط، ويشارك في المؤتمر المصاحب للمعرض مختصون في قطاعي النفط والغاز وممثلون من مؤسسات بحثية.وشارك في افتتاح المعرض القنصل العام في القنصلية الأميركية في الظهران جوزيف كيني، الذي تطرق إلى تاريخ العلاقة بين المملكة والولايات المتحدة، مشيراً إلى «التسهيلات التي تعمل عليها القنصلية في منح تأشيرات رجال الأعمال، وبخاصة أن كثيراً من الشركات الصغيرة والمتوسطة مشتركة بين رجال أعمال أميركيين وسعوديين». وأشار رئيس مجلس البترول العالمي راندي جوسن إلى «الأهمية الكبرى للمملكة وشركة أرامكو السعودية في قطاع النفط والغاز العالمي»، مركزاً على «أهمية العنصر البشري في هذه الصناعة»، منبهاً إلى أن «ما سنفعله في السنوات ال50 المقبلة في قطاع النفط، سيكون أكثر أهمية مما أنجزناه في ال150 عاماً الماضية، خصوصاً أنها ستحدد نوع التركة التي نخلفها للأجيال القادمة». وبيّن أن «النفط سيظل جزءاً رئيسياً من مصادر الطاقة العالمية، لسنوات طويلة، ما يحتّم علينا أن نستخدمه بحكمة وبأكثر الطرق فعالية وحماية للبيئة». وذكر أن «مجلس البترول العالمي يركز الكثير من جهوده على إيجاد وسائل لاستقطاب الجيل القادم إلى الصناعة النفطية والاحتفاظ به»، مضيفاً: «أنشأنا لجنة شبابية في عام 2006، لتشجيع الشباب على تقديم أفكارهم وآرائهم حول مستقبل الصناعة النفطية، والطريقة المثلى للتعامل مع التحديات الفنية والاجتماعية والبيئية، وطلبنا من الشباب صياغة أفكارهم وبلورتها في برنامج حديث، وسنجتمع في وقت لاحق في باريس في المتلقى الشبابي الثاني لمجلس البترول العالمي لبحثها». من ناحيته، اعتبر وزير الدولة البريطاني للتجارة والاستثمار السابق ديغي جونز، أن «الخليج العربي منطقة ارتكاز العالم»، مبيناً أنها «تحقق التوازن الاقتصادي للعالم، وهو ما يجعلها في غاية الأهمية». ورأى أن «تطوير ونقل واستغلال واستخدام المعرفة هي مفتاح النجاح، في ما يتعلق بالصناعة أو الخدمات أو التجارة». أما رئيس شركة خدمات المعارض الدولية المنظمة للمعرض بييرو زيبولي فأوضح أن «الصدى الذي حققه المعرض الأول في عام 2008، لدى المهتمين بقطاع النفط والغاز العالمي، يجعلنا متفائلين بأن يستقطب المعرض أعداداً أكبر، نظراً إلى المستوى الرفيع للمتحدثين المشاركين فيه، وبرنامجه». وأفاد بأن جلسات المؤتمر ستبحث في مواضيع الفرص المستقبلية للنفط والغاز في الشرق الأوسط، والوضع الحالي للسوق وأثر الاكتشافات الجديدة في السوق، كما ستعقد جلسة خاصة لبحث الطاقة البديلة والمستدامة»، مبيناً أن «المشاركين حجزوا أكثر من 8200 متر مربع في أرض المعارض في الظهران، إضافة إلى وجود جناحين وطنيين لكل من الصين وإيطاليا. من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة «مجموعة الرشيد» عبدالله الرشيد، إن «المملكة تتجه إلى التركيز على صناعة الغاز، وسط النقص فيه وحاجة الدول الخليجية المتصاعدة له لتشغيل الطاقة ومعامل البتروكميكل»، مبيناً أن «أرامكو» تبحث عن الغاز في المياه المغمورة في المنطقة الشرقية، التي ثبت وجود حقول غاز كبيرة فيها»، متوقعاً «البحث عن الغاز في البحر الأحمر في المستقبل القريب».