طغت من جديد اللهجة «الحادة» إزاء باريس في خطابات الرسميين الجزائريين أمس في احتفالات ذكرى الثورة ضد الاستعمار الفرنسي. وقال الممثل الشخصي للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إن الجزائر «ستظل تطالب فرنسا بالاعتراف بجرائمها المرتكبة في حق الجزائريين إبان الحقبة الاستعمارية وهو مطلب كل الشعب الجزائري لأنه حق شرعي وتاريخي وأخلاقي وسياسي». كذلك أكد وزير المجاهدين محمد شريف عباس على هامش الاحتفالات: «نعتبر اعتراف فرنسا بجرائمها في الجزائر وضرورة استرجاع الأرشيف الوطني أمراً مفروغاً منه (...) فالمسألة تتعلق بخلاف بيننا يبقى قائماً إلى غاية تسويته»، مضيفاً أن الجزائر بذلك «لا تطلب المستحيل». وشدد عبدالعزيز بلخادم، وزير الدولة الممثل الشخصي لبوتفليقة، على أن مطلب الجزائر باعتراف فرنسا بجرائمها الاستعمارية مطلب «شرعي وتاريخي وأخلاقي وسياسي»، وأضاف: «من حق الجزائريين المطالبة بهذا الاعتراف لأنه أيضاً حقنا في الذاكرة الجماعية». وتساءل: «كيف يمكن لمن يتحدث عن تمجيد الاستعمار أن يتناسى مطلب كل الشعوب المستعمرة وعلى رأسها الشعب الجزائري بضرورة أن يعتذر المستعمر لكل هذه الشعوب». على صعيد آخر (أ ف ب)، أفاد مصدر قضائي الاحد أن محكمة في العاصمة الجزائرية حكمت مساء السبت على 16 متهماً بالفساد بالسجن لمدد تتراوح بين سنتين وعشرين سنة.