أدى صاروخ أطلقه مقاتلو "حزب الله" إلى إصابة أربعة جنود إسرائيليين اليوم (الأربعاء)، في أكبر هجوم على القوات الإسرائيلية منذ الحرب التي خاضتها إسرائيل مع الحزب واستمرت 34 يوماً في العام 2006. وفي هجوم انتقامي فيما يبدو، رداً على غارة جوية إسرائيلية في سورية أسفرت عن مقتل أعضاء بارزين في جماعة "حزب الله"، قالت الجماعة إن "مجموعة شهداء القنيطرة الأبرار نفذت الهجوم اليوم على قافلة إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا الحدودية"، ما أثار المخاوف من مزيد من التصعيد. وقال مصدر أمني لبناني إن "المدفعية الإسرائيلية أطلقت 22 قذيفة على الأقل على منطقة زراعية مفتوحة في جنوبلبنان بعد الهجوم وتصاعد دخان كثيف من المنطقة". من جانب آخر، ذكر ناطق باسم قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان أن "أحد جنود القوة في جنوبلبنان قتل اليوم"، من دون أن يعطي أية تفاصيل. وقال اندريا تينينتي: "قتل جندي لحفظ السلام. ننظر في ملابسات هذا الحادث المأساوي". وذكر أن الحادث وقع على مقربة من منطقة مزارع شبعا. وقال مصدر عسكري إسرائيلي، إن "صاروخاً أصاب اليوم الأربعاء عربة عسكرية، ما أدى إلى إصابة أربعة جنود. وبعدها أصابت قذائف مورتر موقعاً للجيش على جبل الشيخ في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل لكنها لم تسبب أية إصابات". وقال مصدر سياسي لبناني إن "العملية التي نفذها حزب الله عملية كبيرة أدت إلى قتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين رداً على الغارة الإسرائيلية في سورية هذا الشهر"، التي سقط فيها ضابط كبير في الحرس الثوري الإيراني، وأحد قادة حزب الله وابن القائد العسكري الراحل ل "حزب الله" عماد مغنية.