جرى تدشين شراكة سعودية - بلجيكية في الرياض أمس في مجال الطاقة، إذ تم التوقيع على مذكرة تفاهم لإنشاء أول مصنع من نوعه في السعودية، والأكبر في منطقة الخليج لإنتاج محولات الطاقة، بسعة إنتاجية تصل إلى 100 ميغا فولت أمبير، وذلك مشاركة بين شركة المحولات السعودية، وشركة «سي جي باور سيستيمز» البلجيكية. وجاء توقيع الاتفاق خلال حفلة خاصة احتضنتها غرفة الرياض، في حضور ولي عهد بلجيكا الأمير فيليب، وقام بالتوقيع على الاتفاق الرئيس التنفيذي لشركة المحولات السعودية المهندس سعود عبدالعزيز الشلالي، ونائب رئيس شركة باور سيستيمز البلجيكية فرانسيس روبريخت. وأوضح الشلالي عقب التوقيع، أن الاتفاق يمهد لتأسيس أول مصنع من نوعه في المملكة، والأضخم في منطقة الخليج لتصنيع محولات الطاقة، وذلك في المدينة الصناعية الثانية في الدمام، وبالشراكة مع شركة باور سيستيمز البلجيكية، التي تعتبر من الشركات العريقة في مجالات صناعة الطاقة، إذ تم رصد مبلغ 100 مليون ريال لإنشاء هذا المصنع، الذي ستبلغ طاقته الإنتاجية 5 آلاف ميغا فولت أمبير، ومحولات كهربائية بقدرة 100 ميغا فولت أمبير، وبجهد يصل إلى الكود 145 فولت. وأضاف الشلالي، أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من تشييد المصنع الجديد مع نهاية العام المقبل، ليتم البدء في الإنتاج الفعلي مع مطلع عام 2011، بغية تلبية حاجات قطاع الكهرباء في المملكة والدول المجاورة من محولات الطاقة، إذ يقوم الشريك البلجيكي بتوفير الدعم الفني اللازم للمصنع، خصوصاً أن الشركة ترتبط بقطاعات الأعمال في المملكة ومنطقة الخليج بعلاقات تعاون تزيد على 30 عاماً، باعتبارها مورداً رئيساً لتلك القطاعات بالمنتجات والمحولات الكهربائية. ولفت إلى أن المصنع الجديد من شأنه إحداث نقلة نوعية في مجال جودة الخدمة ومستويات الصيانة. من جهته، أشاد نائب الرئيس لشركة سي جي باور سيستيمز البلجيكية فرانسيس روبريخت بالمزايا الإيجابية والمشجعة التي تحيط بقطاع الطاقة والكهرباء في السعودية، مؤكداً أن الاتفاق يأتي لتعزز مسيرة الشراكة لشركة باور سيستيمز البلجيكية مع الشركات السعودية، وعلى رأسها شركة المحولات السعودية التي ترتبط معها بعلاقات عمل طويلة، بفضل جاذبية السوق السعودية التي تعتبر من أكثر الأسواق حيوية بالنسبة للشركات البلجيكية. ولفت إلى أن من شأن المصنع الجديد للمحولات الكهربائية، أن يسهم في إحداث نقلة نوعية لقطاع الطاقة والكهرباء في المملكة، وأن يدعم القدرة التنافسية للمنتجات السعودية، في ظل ما يشهده العالم اليوم من تنافس كبير ونشاط متزايد في هذا القطاع. وأضاف روبريخت، أن الاتفاق سينقل مستوى الشراكة القائمة مع شركة المحولات السعودية من مستوى المنتجات الصغيرة إلى الكبيرة، عبر تأسيس أول مصنع من نوعه في المملكة لمحولات الطاقة، وهي خطوة ستنعكس إلى جانب حجم الإنتاج على مستوى تطوير الخدمة والصيانة لعملاء المصنع من كبرى الشركات العاملة في المملكة والخليج. يذكر أن شركة المحولات السعودية تعد إلى جانب شركة واحة العربية السعودية وشركة الصناعات الكهربائية، واحدةً من أبرز المجموعات الصناعية في السعودية في مجال صناعات الطاقة والكهرباء، إذ تقوم تلك الشركات بتوفير قدرة إنتاجية عالية من محولات التوزيع في منطقة الشرق الأوسط.