كيتشيناو، بوخارست - أ ف ب - سخرت المعارضة المولدافية أمس، من قرار الرئيس الشيوعي فلاديمير فورونين اعادة فرز اصوات الانتخابات الاشتراعية، مشددة على ضرورة التدقيق في اللوائح الانتخابية، في وقت دعت الى التظاهر اليوم. وقال سيرافيم اوريتشيان احد زعماء المعارضة: «لا يهمنا الفرز الجديد الذي امر به الرئيس فولونين، لانها مجرد حيلة تهدف الى كسب الوقت. ونطالب السلطة بالتدقيق في اللوائح الانتخابية»، وهو ما سمحت به اللجنة الانتخابية، لكن الشيوعيين رفعوا شكوى امام القضاء سيبت بها غداً احتجاجاً على القرار. وأعلن زعيم الحزب «الليبرالي الديموقراطي» المعارض فلاد فيلات ان اسماء اناس «توفوا قبل 15 سنة» ما زالت على اللوائح الانتخابية. ودعا زعماء المعارضة الى التظاهر الاحد للتنديد «بالديكتاتورية الشيوعية»، والاحتجاج على اعتقال مئات الشبان الثلثاء الماضي، في تظاهرات تلت اعلان فوز الحزب الشيوعي الكاسح في الانتخابات الاشتراعية التي اجريت في الخامس من الشهر الجاري. في غضون ذلك، دعت منظمة «مراسلون بلا حدود» السلطات المولدافية الى «الكف عن ارتكاب اعمال العنف في حق الصحافيين»، وذلك بعد الاعتداء على عدد منهم وطردهم، خصوصاً الرومانيين، خلال الايام الاخيرة. وأعلنت المنظمة ان الوضع يتدهور في شكل مقلق في مولدافيا، حيث «تلجأ السلطات الى العنف وتعتقل صحافيين كثيرين»، علماً ان الرئيس المولدافي فلاديمير فورونين اتهم وسائل اعلام رومانية بالتورط في الاضطرابات الاخيرة. ودعت الجمعية منظمة الامن والتعاون في اوروبا الى «اتخاذ موقف صارم»، مذكرة بأن «حماية الحريات العامة والصحافيين من صلاحياتها».