يوجد انزيم الفوسفاتاز الحامضة بتراكيز عالية في غدة البروستاتة، لهذا يسمى عادة الفوسفاتاز الحامضة للبروستاتة. ان قياس هذا الأنزيم يستخدم في شكل رئيس لتشخيص وتحديد المرحلة التي بلغها سرطان البروستاتة، وكذلك لمراقبة فاعلية العلاج المعطى ضده. ان قيمة انزيم الفوسفاتاز الحامضة الطبيعية هي كالآتي: عند الرجال فوق الخمسين من 2.2 الى 5.3 وحدة دولية في كل ليتر من الدم. عند الرجال ما بين 20 الى 50 سنة من 1.9 الى 5 وحدات دولية في الليتر. عند النساء فوق الأربعين تراوح من 1.5 الى 4.8 وحدة دولية. عند النساء من 20 الى 40 من 1.5 الى 4.4. عند الأطفال من 4 الى 10 سنوات تراوح من 3.6 الى 7.3. عند الأطفال من سنة الى 3 سنوات من 4.5 الى 9.5. وتشاهد القيم المرتفعة لهذا الأنزيم لدى مرضى سرطان البروستاتة التي انتشرت الى خارج المحفظة المحيطة للغدة، خصوصاً الى العظام. واذا تمت معالجة الورم بنجاح بالجراحة، فإن قيم الفوسفاتاز الحامضة تتناقص خلال أيام قليلة، في حين انها لا تعود إلا بعد أسابيع من علاج السرطان بهورمون الأستروجين، وفي كل الأحوال فإن الارتفاع المستمر في الفوسفاتاز الحامضة يشير الى انذار سيئ للورم. لا حاجة الى الامتناع عن الطعام والشراب قبل إجراء الفحص، والمهم هو عدم ترك عينة الدم في حرارة الغرفة لمدة ساعة أو أكثر، لأن الأنزيم حساس تجاه الحرارة وعلى الوسط القلوي - الحامضي، الأمر الذي يعطي نتائج مغلوطة تؤثر في الوصول إلى التشخيص. وترتفع قيمة الفوسفاتاز الحامضة في سرطان البروستاتة وكذلك في الأمراض الآتية أيضاً: - الورم النقوي المتعدد. - داء غوشر. - نوبات فقر الدم المنجلي. - القصور الكلوي. - سرطان الثدي والعظام. - فرط صفيحات الدم. - فرط نشاط الغدد جارات الدرق. - تشمع الكبد. - الانتشارات السرطانية في العظام. هناك جملة من العوامل التي تتداخل في نتيجة قياس الفوسفاتاز الحامضة، وهي: - المس الشرجي أو بعد تنظير المثانة عند الذكور وغيرهما من الإجراءات التشخيصية التي تساهم في تحريض غدة البروستاتة، الأمر الذي يتسبب في إعطاء قيم مرتفعة كاذبة. - تناول بعض الأدوية التي ترفع من مستوى الفوسفاتاز الحامضة مثل هورمون الأندروجين وعقار الكلوفيبرات. - هناك بعض العقاقير التي تساهم في خفض قيمة الفوسفاتاز الحامضة مثل الفلورايد والأكسالات. واختبار الفوسفاتاز الحامضة لا يفيد في التشخيص والمراقبة، بل يستعمل أيضاً لدى الشرطة الجنائية من اجل كشف جرائم الاغتصاب والقتل الجنسي، فالمعروف ان هذا الأنزيم يوجد بتراكيز عالية أيضاً في إفرازات البروستاتة التي تشكل جزءاً من السائل المنوي، من هنا فإنه في حال الاغتصاب يمكن كشف الأنزيم في المفرزات عند الضحية. ويفيد اختبار الفوسفاتاز الحامضة في الكشف عن سائل البروستاتة في البقع القديمة الجافة التي لا توجد فيها حيوانات منوية.