أكد الأمين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيّان، في حديث الى «الحياة» أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سيقوم بزيارة للسعودية يومي 17 و18 الشهر المقبل، في إطار العمل على تأكيد العلاقة وتمتينها. وقال أنه ينبغي عدم حصر حل النزاع على المسار الفلسطيني في وقف الاستيطان، بل ينبغي إطلاق مسار شامل حول كل الملفات، من الدولة الفلسطينية الى مشكلة القدس والاستيطان، اضافة الى المسارين السوري واللبناني. كما أكد غيان أن الرئيس السوري بشار الأسد سيقوم بزيارة لفرنسا لم يحدد موعدها بعد. واعتبر أن العلاقة التي أقامها مع الجانب السوري انتهت بنتيجة انفتاح سورية دولياً. وقال إن العلاقة الجيدة بين سورية وفرنسا هي لمصلحة لبنان. ورأى أن التفاهم الذي تم على صعيد القيادتين السعودية والسورية ثمين جداً للمنطقة ،وأنه لاحظ تليين مواقف بعض الفرقاء في لبنان في مطالبهم، رغم أن «لسوء الحظ لم يتم تشكيل حكومة بعد». وشدد على ضرورة ايجاد علاقة مع سورية والحفاظ على هذا الخط معها لأنه مهم للبنان وللمنطقة أيضاً. وعما إذا كانت هذه العلاقة الوطيدة مع سورية ستحمي لبنان من أي زعزعة استقرار، قال إنها لمصلحة لبنان وهي أيضاً إيجابية له، علماً أنه رأى أن ليس لسورية كل التأثير الذي يعطيه إياها البعض على هذا أو ذاك من الشخصيات أو الأحزاب. وقال إن سورية تقوم بمساعي حميدة مع إيران، إلا أن إيران دولة سيدة. واعتبر غيان أن كشف الأسرة الدولية في نيويورك للموقع النووي الإيراني سحب من اسرائيل احتمال توجيه ضربة عسكرية لإيران. وعن احتمال وقوع حرب إسرائيلية مع «حزب الله» في لبنان مع موافقة سورية، استبعد غيان أن تكون سورية في هذا الوضع، معتبراً أن السلام والاستقرار في لبنان لمصلحة سورية التي تريد حل مشكلتها مع إسرائيل وأن من مصلحة سورية التهدئة. وعن احتمال نجاح فرنسا في إنشاء المفاعل النووي المدني في أبو ظبي أعرب عن أمله أن تفوز فرنسا به، علماً أن المنافسة شديدة. ولكنه أشار الى أن نوعية المفاعل الفرنسي هي الأفضل أمناً وسلامة وتقنية، كما اظهرت خبرات من حصل على هذا المفاعل مثل فنلندا والولايات المتحدة وإيطاليا.