أعدم متمردو «حركة الشباب» الصومالية المتشددة أمس، 4 رجال بتهمة التجسس لصالح الولاياتالمتحدة وأثيوبيا والحكومة الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي، وفق ما أفاد شهود ومسؤولون في الحركة. ونُفِّذت عملية الإعدام رمياً بالرصاص في ساحة مدينة برديري معقل «الشباب» في منطقة غيدو، جنوب غرب الصومال، بعد أسبوع على مقتل أحد قادة الاستخبارات في المجموعة التابعة لتنظيم القاعدة في غارة جوية أميركية. وقال قاضٍ إسلامي في المدينة التي يسيطر عليها «الشباب» قبل الإعدام، إن «أحد الجواسيس عمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ما سمح بمقتل القيادي في الشباب». وأشار القاضي إلى أن المتهم الثاني من الذين أُعدِموا «تعاون مع الأميركيين في باراوي»، المدينة الساحلية التي استعادها الجيش الصومالي والقوة الأفريقية من «الشباب» العام الماضي. واتُهم الرجلان الآخران بالعمل لحساب الاستخبارات الأثيوبية والصومالية. وتابع القاضي: «بعد الاستماع إلى لائحة التهم واعترافات المشتبه بهم الأربعة، فإن المحكمة الإسلامية حكمت عليهم بالإعدام». وقال شاهد عيان إن «الرجال عُصبت أعينهم وأُطلقت النار عليهم من الخلف من مسلحين ملثمين». وأضاف أن مئات الأشخاص حضروا عملية الإعدام. من جهة أخرى، أدى انفجار سيارة مفخخة في العاصمة الصومالية أمس، إلى إصابة أستاذ جامعي بجروح بالغة. ولم تعلن «حركة الشباب» مسؤوليتها على الفور عن تفجير السيارة، لكنها نفذت من قبل هجمات مماثلة كثيرة. وقال ضابط في الشرطة: «كانت قنبلة مزروعة على الأرجح تم التحكم فيها من بُعد». وأضاف أن حركة الشباب وراء التفجير. ولم يتضح ما إذا كان الأستاذ الجامعي هو الهدف المقصود. وقال مصدر في مستشفى المدينة إن المصاب في غيبوبة وفي حالة حرجة. في غضون ذلك، أعلن رئيس إقليم بلاد بنط الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال الصومال، عبد الولي محمد، أن 20 من مقاتلي الشباب و5 جنود قُتلوا في اشتباكات خلال الأسبوع الماضي في تلال جلجلة. وأضاف: «أرض المعركة أصبحت في أيدينا الآن». أما الناطق العسكري باسم «الشباب» الشيخ عبد العزيز أبو مصعب، فقال إن «الحركة قتلت 23 جندياً في اشتباكات على مدار 3 أيام والقتال مستمر». في سياق متصل، أعلن المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي في الصومال مامان صديقو أن العمليات العسكرية التي تشنها قوات الاتحاد والجيش الصومالي دفعت بمقاتلي حركة الشباب إلى التراجع إلى جيبين صغيرين هما وادي جوباجنوباً وبلاد البنط شمالاً. وقال صديقو إن قوات الاتحاد الأفريقي والجيش الصومالي استعادا مساحات واسعة من الأراضي منذ انطلاق العمليات العسكرية المشتركة العام الماضي التي طردت الشباب من 85 في المئة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها. ولم يعطِ صديقو أية تفاصيل عن العمليات العسكرية المرتقبة لكنه قال إن «المناقشات مستمرة والخطط باتت متقدمة للغاية».